لماذا يزف الأقباط الصليب في أنحاء الكنيسة يوم الجمعة العظيمة؟.. متخصص يجيب
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بحلول يوم الجمعة العظيمة، حيث يتذكر الأقباط صلب السيد المسيح بحسب الإيمان المسيحي.
وقال اديب ناصر، أستاذ مادة الألحان والتسبحة في معاهد إعداد الخدام، في تصريح خاص، إن أبرز ما يميز يوم الجمعة العظيمة هو طقس زفة الصليب، وهو طقس متبع في يوم الجمعة العظيمة حيث يقوم الشمامسة بالإمساك بصليب كبير والدوران به مع عقارب الساعة، وهم يرتلون لحنا يسمى لحن كيرليسون وهو من الحان الكنيسة الطويلة.
- سبب "زفة الصليب"
و أضاف، تقرع الكنيسة الدفوف وقت زفة الصليب بعد فترة طويلة من عدم استخدامها في الطقوس وذلك لأن الكنيسة تريد أن توصل للشعب أن هذا الصليب الذي كان ينظر له على انه مركزا للضعف، حينما صعد عليه المسيح اصبح رمزا للقوة لذلا فيجب على الاقباط حمله بفرح لا بحزن والافتخار به أينما كانوا في أي مكان بالكرة الأرضية.
ومن جانبه قال الأنبا ياكوبوس اسقف الزقازيق الراحل في كتاب رؤية كنسيّة آبائية: الصليب في المسيحية: صليب يسوع المسيح، قوة حقيقية للخلاص والنصرة في الجهاد، ومعلمنا بولس الرسول يسلمنا هذا الإيمان الحيّ بقوله: "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلَّصين فهي قوة الله" والصليب وإن كانت له أعياد زمنية ومكانية، فهو فوق كل شيء وقبل كل شيء حقيقة إلهية سماوية، لذلك نستطيع أن نقول في جرأة الإيمان أن الأعياد التاريخية في كنيستنا تستمد مجدها وبهاءها من واقع حياتنا وإيماننا أكثر من أنها تعطى لحياتنا شيئًا من الواقع أو شيئًا من الإيمان.