تفاصيل طقس "الدفنة" الذي يقوم به الاقباط في نهاية الجمعة العظيمة
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بحلول يوم الجمعة العظيمة، ويتذكر الأقباط صلب السيد المسيح بحسب الإيمان المسيحي.
- طقس الدفنة
قال الايبوذياكون الإكلريكي مينا موريس، في تصريح خاص، إن أبرز ما يميز طقوس الجمعة العظيمة هو طقس الدفنة وفيه يقوم الكاهن بإحضار صورة من صور المسيح في الكفن او برواز ويقوم بوضعها على لفافة بيضاء تمثل الكفن كما يقوم بوضع عليها الأطياب والورود في مشهد تمثيلي لقيام يوسف الرامي ونيقوديموس بتكفين المسيح.
وتابع، تظل هذه التكفينة من يوم الجمعة وحتى قداس عيد القيامة المجيد مساءً، ولا تفك قبل ذلك، واعتادت الكنيسة ان يتم توزيع قليل من هذه الأطياب في هيئة حنوط على المصلين في قداس شم النسيم يوم الاثنين صباحا، ويقال أثناء هذه الدفنة لحنا كنسيا يسمى لجن غولغوثا.
من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب تأملات الجمعة العظيمة: قرأنا عن محرقة هابيل الصديق التي قدمها "من أبكار غنمه ومن سمانها". فمن أين عرف هابيل أن يقدم ذبيحة محرقة للرب؟ لعله عرف هذا بالتقليد، تسليما من أبية آدم، الذي تسلم هذا الأمر من الله. وعبرت فكرة الذبيحة، أو عقيدة الذبيحة إلي جميع الأجيال.
وقرأنا عن محرقات أبينا نوح من الحيوانات الطاهرة. إنه نفس الدرس "نفس طاهرة تموت عن نفس مخطئة. وكان هذا هو الدرس الثاني. وهكذا قرأنا عن محرقات قدمها أيوب الصديق عن أولاده قائلا "ربما أخطأ بني وجدفوا في قلوبهم، علي الله"ومن سفك دم الذبائح والمحرقات، ظهر الدرس الثالث وهو: "أجرة الخطية موت" للخاطئ أو نفس عوضًا عنه.