يُتلى في 30 دقيقة.. "الألف هزة" أطول ألحان الكنيسة في "الجمعة العظيمة"
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بحلول يوم “الجمعة العظيمة”، حيث يتذكر الاقباط صلب السيد المسيح بحسب الايمان المسيحي.
وقال المرتل جرجس سعيد، خريج معهد القديس ديدموس الضرير لتخريج العرفان والمرتلين، في تصريح خاص لـ"الدستور" إن أبرز ما يميز يوم “الجمعة العظيمة” هو لحن “الألف هزة” وسمى بهذا الاسم لأنه يقال بطريقة الهزات الصوتية دون تحريك الجسد، وهو يعتبر من اطول الحان الكنيسة لدرجة انه قد تصل فترة أدائه إلى 30 دقيقة.
وأضاف “سعيد” أنه تم وضعه على اللحن الشامي وسمى بذلك نسبة إلى جبل شامة بالاقصر، وهو في الأصل مزمورا من مزامير نبي الله داوود ويقول بحسب لغته القبطية الموضوع بها: بيك إثرونس إفنوتي شا إينيه بي إينيه: أووه بي إشفوت إم إبسوتين بي إب إشفوت إنتي تيك ميت أورو: (ليكسيس) أوأوني ياتيف إمفي إثناكاتي إيجين أوهيكي نيم أو جوب: خين بي إيهوؤو إتهوؤو إف إيناه ميف إنجي إبشويس: الليلويا.
وتعني تلك الكلمات بحسب الترجمة للغة العربية:
“كرسيك يا الله إلي دهر الدهور. قضيب الاستقامة هم قضيب ملكك. طوبى للذي يتفهم في أمر المسكين والفقير، في اليوم السوء ينجيه الرب: الليلويا”.
ومن جانبه، قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب تأملات في الجمعة العظيمة:
“وأول شيء بذله المسيح مجده وسماءه وعظمته، حينما تجسد من أجلنا، وأخذ شكل العبد، وصار في الهيئة كإنسان.. ثم بذل راحته أيضًا. وطاف يجول في الأرض يصنع خيرًا، وهو ليس له مكان يسند فيه رأسه.وأخيرًا بذل حياته عنا علي الصليب.. وبهذا البذل، عبر عن حبه اللانهائي.. لنا. وهكذا صارت صورة يسوع المسيح المصلوب، هي أجمل الصور أمام البشرية كلها. أنها صورة الحب الباذل، في أعماق بذله”.