"لحن غولغوثا".. نغمة فرعونية لإحياء طقس "الجمعة العظيمة"
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بحلول يوم “الجمعة العظيمة”، حيث يتذكر الاقباط صلب السيد المسيح بحسب الإيمان المسيحي.
من جانبه، قال أمير بدروس، المرتل الكنسي، في تصريح خاص لـ"الدستور" إن الكنيسة القبطية هي كنيسة مصرية أصيلة لذلك كان من الطبيعي أن تتاثر بموسيقى أجدادنا الفراعنة، ونجد ان لحن مثل لحن غولغوثا هو لحن فرعوني الأصل ومتاثر بالنغمات الموسيقية الفرعونية التي كانت تستخدم في تجنيز الملوك والفراعين القدماء.
وأوضح “بدروس” أن الإيقاع الخاص باللحن يتشابه لدرجة كبيرة مع الألحان الفرعونية الخاصة بالتجنيز والمهتمين بالشان الاثري حينما يستمعون للحن غولغوثا سيتمكنون من تأكيد الترابط.
ومن جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب تأملات في الجمعة العظيمة، إنه في هذا اليوم تحتفل الكنيسة المقدسة بتقديم السيد المسيح ذبيحة عنها.
والمقصود بكلمة ذبيحة، في بعض تفاصيلها.. منذ أن بشر الله آدم بالخلاص، في قوله أن "نسل المرأة يسحق رأس الحية" علمه من ذلك الحين أن يقدم ذبائح، ويسلم نسله: وتعلم آدم بهذا أول درس للفداء، لقد أخطأ فتعرى، ولم تصلح لستره أوراق التين. فصنع له الله قميصًا من جلد ذبيحة لعله جلد ذبيحة، وستره به. فعرف أن الخطية مها العرى، والذبيحة معها الستر. وكان هذا الدرس الأول. وتوالت الذبائح من حيوانات طاهرة، نفس طاهرة لم تخطئ، تموت عن نفس بشرية أخطأت.