«رأيته بعيني يتحرش بفتاة».. حكاية فيصل ندا مع الإخوان ولماذا أحرقوا مسرحه
حكاية كبيرة هي التي جمعت أبو الدراما المصرية فيصل ندا مع الإخوان، وصرح المؤلف بذلك كثيرا، وعندما أجرت الدستور حوارًا معه حول هذا الأمر، تذكر ثم ضحك وبدأ يحكي.
كانت أول معرفة ابو الدراما المصرية فيصل ندا بالإخوان عندما كان طالبًا في الثانوية العامة، وبالأدق كان في الصف الثالث الثانوي، وعرف أنه لا بد من قراءة المنهج الكامل للجماعة، فظل عامًا كاملا مفرغًا نفسه لهذا الأمر، ويتحدث ندا عن هذا الأمر فيقول:" تلقيت تدريبات في المقطم بالقاهرة، كنت حينها معجبًا بفكرة الإخوان، وكنت أنظر إليها بقداسة على أنها الجماعة التي تنفذ تعاليم الله، والحقيقة أن الجميع في الإخوان كانوا ينظرون للمرشد على أنه إله، ليس المرشد العام ولكن كل مجموعة كان لها مرشد، وكان الجميع يراه معصومًا من الخطأ او لا يخطئ من الأساس، وأنه منزه عن كل فعل مشين حتى كانت الكارثة التي زلزلتني.
يقولون ما لا يفعلون
مثل كل الذين انضموا لهذا الفصيل، كان أبو الدراما المصرية فيصل ندا يرى الإخوان أفضل جماعة وأنهم معصومون عن الأفعال الدنيئة والقذرة فلا ينظرون للنساء بنظرة دونية أو يتعاملون مع الكل على أنهم طبقات مجتمعية وهناك تفرقة بينهم، فالصلاة التي يؤديها المسلم تكفل له التعامل مع كل شخص على أنه مثله تمامصا لا طبقية، وكيف تكون هناك طبقية وهو يقف بجواره في الصلاة، يكمل فيصل ندا:ط فوجئت بان دعايتهم كاذبة كل الكذب، وأنهم بوق فقط، كلام كثير يقال فقط وأنهم منافقون يقولون ما لا يفعلون، وكانت الكارثة التي زلزلتني من الداخل واعادتني إلى رشدي، رأيت المرشد الخاص بنا يعاكس بنت حلوة في السيدة زينب، كان يعاكسها بطريقة فجة وسوقية.
كان هذا المشهد كفيل بان يفعل أكثر من الزلزلة، فهذا يعني ان المرشد نفسه غير معصوم، وانه يخطئ واي خطأ، هذا خطأ يعاقب عليه القانون وليس من حقه استباحة مساحات الآخرين، يواصل:" هذه النظرة التي أرجعتني إلى نفسي وكسرت كل رؤية كنت أعتنقها خاصة بالإخوان، حائط كامل من القناعات انهار أمام عيني، وعرفت أنهم كاذبون، وكان هذا الكشف بمثابة صدمة قوية لي، فهربت منهم وانضممت لفرقة التمثيل، عرفت حينها أن كل كلامهم كذب في كذب وأنهم يعلنون عكس ما يضمرون، إن كان المرشد يفعل هذا فما بالك بالباقين؟".
فيصل ندا وبرنامج زي الشمس
ظهر فيصل ندا كضيف في برنامج "زي الشمس " والمذاع على قناة سي بي سي، وكان ذلك عام 2013، أي في عز قوتهم وهي السنة التي حكموا فيها مصر، وكان كل شئ يعاني من الأخونة، وتحدث فيصل ندا عن الإخوان وكيف أدرك خداعهم وتضليلهم فكانت الحلقة التي جرت وبالا على المؤلف الكبير:" كانت هذه الحلقة هي السبب في حرق مسرحي، كأنهم ينتقمون مني، لكني لم انته عن مهاجتهم بشتى الطرق لأنني أعرفهم حق المعرفة".
وأوضح السيناريست الشهير، أنه بعد عام من حكم الإخوان إبان ظهور استمارات تمرد، قال إن المعزول محمد مرسي استعجل على الدكتاتورية، فقديمًا كنا نعذر الديكتاتوريين؛ لأنه لا وسائل اتصال بين الرئيس والشعب إلا عن طريق رجاله، ولكن الآن هناك صحفيون وإنترنت وفضائيات.
وتابع ندا: "حكومة مرسي لم تكن محبطة، ولكنها كانت عبارة عن مصدر إحباط للشعب، وأن العالم كان منبهرًا بالثورة المصرية، ولكن للأسف الإخوان أحبطوا الشعب بالكامل".