المفتي: حسن الخلق في معاملة العباد علامة على صفاء القلب
تحدث فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، في حلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي"، عن مكارم وحسن الأخلاق، قائلًا إن الله أرسل نبينا محمد (ص) لدعوة الناس، لعبادة الله وحده ،لا شريك له، ولا سبيل لإيصال الدعوة، لعموم الخلق إلا بالمكارم وحسن الخلق وإلا صدهم الهوى والشيطان.
وأضاف المفتي: "قال الله سبحانه وتعالى لنبيه، فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، وقال الرسول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وأكد، أن حسن الخلق في معاملة العباد علامة على صفاء القلب المتعبد للإله، ذلك القلب الذي إن صلح صلح الجسد كله، وإن فسد فسد الجسد كله، وجاءت النصوص شاهدة على إثبات محبة الله، ومحبة نبيه (ص)، لهؤلاء المتمسكين بمكارم الأخلاق.
المفتي: الله ونبيه أثبتوا محبتهم لأصحاب الاخلاق الحسنة
وتابع: "أثبت الله سبحانه وتعالى محبته لمن يحسنون إلى الناس ويكفون عنهم الأذى، قال سبحانه وتعالى "والكاظمين الغيظ والعافين على الناس والله يحب المحسنين"، وأثبت النبي حبه لأصحاب الاخلاق الحسنة المحبة والمنزلة العالية، وقال إن أحبكم إلي وأقربكم مني منزلا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا.
وأشار المفتي إلى أنه رغم علو المكانة والمنزلة، فإن الوصول إليها ليس أمرًا عسيرًا وإنما سهلًا وميسرًا، ليس فيه إرهاق ولا تعنت، بل هو تجارة رابحة، ومن مظاهر التيسير أن مجرد التبسم في وجوه الناس عبادة، لها فضل وثواب، قال النبي تبسمك في وجه أخيك صدقة، والعمل البسيط باللسان، يساعد على حسن الخلق، سئل لنبي أي الإسلام خير، فقال "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
المفتي: الأخلاق تسمو على كل المذاهب وتصب في مصلحة الفرد والمجتمع
وقال النبي رحم الله عبدا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى سمحا إذا قضى، وأكد المفتي أن حسن الخلق من العبادات التي ليست حكرا على طائفة من الناس، وإنما أمر ميسر على كل قلب طيب نقي، والمتأمل في القرآن الكريم يقف على مدى الاهتمام بالأخلاق، الأخلاق تسمو على كل المذاهب، وترجع إلى الكتاب الكريم والسنة المشرفة، الأخلاق الإسلامية صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة، تصب في مصلحة الفرد والمجتمع وحجر الزاوية في البناء، توحد بين الدنيا والآخرة.
