تقرير دولي
اكتشافات أبيدوس تعكس تقديس الفراعنة لرمسيس الثانى بعد وفاته بألف عام
سلطت صحيفة "أن كارير" الأمريكية، الضوء على عثور العلماء على ما يقرب من 2000 رأس من الكباش المحنطة في معبد رمسيس الثاني بمدينة أبيدوس جنوبي مصر، وهو الاكتشاف الذى أبهر العالم حيث لا تزال طقوس الفراعنة تبهر العالم، خصوصًا كيفية تكريم الفراعنة للحيوانات.
وعُثر على الخراف المحنطة والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان وحيوان النمس في المعبد إلى جانب رءوس الكباش، والتي يُعتقد أنها نذور تُشير إلى استمرار تقديس رمسيس الثاني في الموقع بعد حوالي 1000 عام من وفاته.
أسرار وغموض الحكم البطلمي لمصر
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن مثل هذه الاكتشافات من شأنها كشف المزيد من أسرار وغموض هذه الفترة من حكم مصر، والتي استمرت لأكثر من 2000 عام حتى العصر البلطمي، حيث امتد العصر البطلمي لما يقرب من ثلاثة قرون حتى الغزو الروماني عام 30 قبل الميلاد.
وتقع أبيدوس في محافظة سوهاج على بعد حوالي 270 ميلًا (435 كم) جنوب القاهرة، وهي واحدة من المواقع الأثرية الرئيسية في مصر وإن كانت أقل زيارة، حيث كانت مقبرة للعائلة الملكية المصرية القديمة ومركز حج لعبادة الإله أوزوريس، وتم إجراء الحفريات بواسطة بعثة من معهد جامعة نيويورك لدراسة العالم القديم.
وأكدت الصحيفة، أنه بخلاف بقايا الحيوانات المحنطة، اكتشف الفريق هيكلًا فخمًا كبيرًا بسماكة حوالي خمسة أمتار من الأسرة السادسة في المملكة القديمة، بالإضافة إلى العديد من التماثيل والبرديات وبقايا الأشجار القديمة والملابس الجلدية والأحذية.
ونقل عن رئيس البعثة، سامح إسكندر، قوله إن الهيكل يمكن أن يساعد في "إعادة إحساس المناظر الطبيعية القديمة في أبيدوس قبل بناء معبد رمسيس الثاني".
يذكر أن مصر أبهرت العالم خلال السنوات الأخيرة بسلسلة اكتشافات أثرية سلطت الضوء على الحياة اليومية للفراعنة، كما فتحت المزيد من المزارات الأثرية أمام السياح.