رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: الحضور المسيحي في القدس يمر بتحديات خطيرة

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، عند استقباله وفدا من رجال الدين المسيحي الذين يزورون الأراضي المقدسة من مختلف أرجاء العالم، إن الحضور المسيحي في مدينة القدس وفي هذه البقعة المقدسة من العالم يمر بتحديات وتهديدات خطيرة لا يجوز تجاهلها بل يجب متابعتها والاهتمام بها كما يليق.

- تقديم مشروع قانون في الكنيست يحظر الحديث عن العقيدة المسيحية تطور خطير

وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، فتقديم مشروع قانون في الكنيست يحظر الحديث عن العقيدة المسيحية إنما هو تطور خطير واستهداف مباشر للحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة خاصة ونحن نتحدث عن أرض منها انطلقت الرسالة المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها.
وواصل المطران عطا الله حنا، أن ظاهرة العنصرية والفاشية المستشرية إنما تشكل تهديدا قد يؤدي إلى نسف العلاقة وقيم الحوار والتآخي بين الأديان ونحن كمسيحيين فلسطينيين في هذه الديار نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد لأنها قد تتحول من مشروع قانون إلى قانون في ظل هذه العنصرية المستشرية.
وتابع نود أن نذكر من يحتاجون إلى تذكير بأن مدينة القدس هي أقدس مدينة في العالم مرتبطة بالإيمان المسيحي كما هو حال كل فلسطين الأرض المقدسة، فبيت لحم هي مدينة الميلاد والناصرة هي مدينة البشارة وفي كل مكان في هذه البقعة المقدسة من العالم مزار أو مكان يذكرنا بافتقاد الرب للإنسانية.

- يجب احترام الخصوصية الدينية للديانات التوحيدية الثلاث 


وواصل وأكثر من ذلك نقول بأن الغالبية الساحقة من الحفريات التي تحدث بهدف فتح شوارع جديدة أو إقامة مستوطنات أو أبنية جديدة، يتم اكتشاف آثار مسيحية في مواقعها منذ الحقبة البيزنطية وقبلها وبعدها ويأتي اليوم الفاشيون الجدد متطاولين على الحضور المسيحي وعلى مكانة المسيحية في هذه الأرض المقدسة، مضيفا يجب احترام الخصوصية الدينية للديانات التوحيدية الثلاث ولا يحق لأحد أن يلغي الآخر أو أن يشطب وجود الآخر فنحن نحترم هوية وتاريخ مدينة القدس وارتباطها الوثيق بالديانات التوحيدية الثلاث ولكننا نرفض أن يأتي من يشطب وجودنا ويلغي حقوقنا وارتباطنا الوثيق بهذه البقعة المقدسة من العالم التي نحن فيها أصيلون ولسنا بضاعة مستوردة من إي مكان في هذا العالم.
 واستكمل المسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتمائهم للمسيحية النقية الأصيلة والأصلية والتي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة، كما ويفتخرون بانتمائهم لفلسطين أرضا وقضية وشعبا ويرفضون العنصرية وسمومها المشبوهة التي هدفها النيل من مكانتنا وحضورنا ومعنوياتنا.

- الحضور المسيحي في هذه الأرض لم ينقطع لأكثر من ألفي عام


وواصل: نقول لهؤلاء الفاشيين الجدد اقرأوا التاريخ جيدا فالحضور المسيحي في هذه الأرض لم ينقطع لأكثر من ألفي عام ونحن في هذه الأيام التي فيها نصوم استعدادا لاستقبال أسبوع الآلام والقيامة المجيدة نؤكد بأن كل هذه الأحداث الخلاصية تمت عندنا ولن يتمكن أحد من العنصريين الذين أعمت الكراهية بصرهم وبصيرتهم من النيل من مكانة الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة.
 واختتم نسأل الله في هذه الأيام المقدسة بأن ينير الرب الإله العقول والضمائر لكي تصحو من كبوتها ونور القيامة الذي انبلج من قبر الخلاص نسأله تعالى بأن يكون نورا ينير الطريق للضالين لكي يكتشفوا بأن طريق الحق وطريق الإيمان تعني المحبة ودون المحبة فعن أي دين نتحدث وعن إيمان نتحدث المسيحية باقية مهما اضطهدوها واستهدفوها والحقب الذهبية في تاريخ الكنيسة هي حقب الاضطهادات فأهلا وسهلا بالاضطهادات إذا ما أرادوها واختاروها ونحن لا نخاف الموت ولا نخاف أي تهديد ووعيد بسبب إيماننا وانتماءنا وسنبقى ننادي بالمسيحية ديانة المحبة والرحمة ولن نخاف من العنصريين الحاقدين بكافة أشكالهم وألوانهم.