«الإسكوا»: الاقتصادات العربية تفتقر إلى الكفاءة البيئية
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، إنه بالرغم من بعض التقدم في المسائل البيئية في المنطقة العربية مثل انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي المتأتي من التصنيع على مدى العقدين الماضيين، لا تزال الاقتصادات العربية تفتقر إلى الكفاءة البيئية.
وتابعت «الإسكوا»، في تقرير لها حصل «الدستور» على نسخة منه، أن الصناعات في المنطقة العربية لا تزال تصدر مستويات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون إزاء متوسط حجم الانبعاثات، حيث أظهرت مسوحات المؤسسات التي أجراها كل من المصرف الأوروبي للاستثمار والبنك الدولي أن شركة واحدة من كل خمس شركات في المنطقة تعتمد تدابير لكفاءة الطاقة.
ووضعت نسبة مماثلة من الشركات أهدافًا لاستهلاك الطاقة، بينما راقبت شركة واحدة من كل ثلاث شركات استهلاكها للطاقة، وفي الاقتصادات العربية كان أداء الشركات الأكبر حجمًا من أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ما يشير إلى أن التزامات الشركات الكبيرة لم تترجم بعد إلى التزامات مماثلة لدى الكيانات التجارية الأخرى عبر سلاسل القيمة.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن المنطقة العربية لا تزال بعيدة من عزل النمو الاقتصادي عن استخدام المياه، ففي عام 2019 لم تتجاوز كفاءة استخدام المياه في الزراعة والصناعة والخدمات في المنطقة نصف المتوسط العالمي، بحوالي 10.1 دولار من القيمة المضافة لكل متر مكعب من المياه المسحوبة مقارنة بالقيمة العالمية البالغة 19 دولارًا للمتر المكعب.
ولكن ثمة اختلافات ملحوظة بين مجموعات البلدان، فغالبًا ما تستخدم بلدان مجلس التعاون الخليجي المياه على نحو أكثر اقتصادًا بسبب صغر حجم قطاعاتها الزراعية نسبيًا، ووجد مسح الشركات المذكور سابقًا أن فقط شركة واحدة من كل 6 شركات في المنطقة تراقب استخدامها للمياه، وأن نسبة حتى أقل من ذلك تعتمد تدابير لإدارة المياه.