مسئول عراقي يكشف أسباب انخفاض أسعار النفط العالمي
كشف المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، اليوم، أسباب انخفاض أسعار النفط العالمي.
وقال «صالح» إن روسيا الاتحادية كطرف حرب مع الغرب أخذت تسوق نفطها إلى أسواق الهند والصين وآسيا بواقع 20 دولارا أقل من أسعار النفط العالمي وهو نمط من حرب الأسعار غير المعلنة، بحسب ما ذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع)
وأضاف أن هناك ركوداً اقتصادياً عالياً في البلدان الصناعية وانهيارات مصرفية تتعرض إليها الاقتصادات الغربية وتراجعاً واضحاً في معدلات النمو الاقتصادي وانكماشاً في الطلب الكلي، ولاسيما في الاقتصادات الغربية المستوردة والمستهلكة للطاقة، ما يؤثر على نمو الطلب على النفط الخام في أسواق الطاقة.
وأشار إلى أن ترجع أسعار النفط في العام الحالي الى متوسط بين 60-65 دولارا للبرميل، ما قد يدفع بمنظمة البلدان المصدرة للنفط او مجموعة (أوبك بلس) أن تحافظ على استقرار موازنات بلدانها من خلال تقليص شي من الإنتاج حسب حصص الأعضاء، ولكن قد يتعارض قرار أوبك بلس مع السقف الافتراضي لأسعار النفط الذي اعتمدته الاقتصادات الغربية من أطراف الحرب في أوكرانيا والمستهلكة للطاقة وتحديدا (بلدان حلف الأطلسي) التي ترغب ضمنا بتحميل جانب من فاتورة الحرب على عاتق البلدان المصدرة للنفط والتهام فائضها من النفط.
وأكد أن مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للعام 2023 الذي اقره مجلس الوزراء في الأيام القليلة الماضية وتم رفعه للتشريع إلى مجلس النواب واعتمد سعر برميل نفط قدره 70 دولارا بغية تقييم الإيرادات النفطية في الموازنة المذكورة، فإن احتمالات انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 70 دولارا للبرميل من النفط العراقي المصدر، وهو أمر يوسع لا محالة من فاتورة العجز المخطط في الموازنة العامة الاتحادية المقدرة حاليا بنحو 63 ترليون دينار، وربما قد يرفع العجز إلى معدلات قياسية أخرى مضيفا ما بين 8-16 تريليون دينار إلى رصيد العجز المذكور في حال بقاء النفقات على وضعها المقدر الراهن، ولاسيما بلوغ متوسط سعر برميل النفط المصدر بين 60-65 دولارا للبرميل الواحد.