«الجارديان»: تباطؤ نمو الأجور يُضيف مزيدًا من الضغوط على الأسر فى بريطانيا

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تباطؤ نمو الأجور في بريطانيا يضيف مزيدًا من الضغوط على الأسر التي تعاني بالفعل من تداعيات التضخم وارتفاع الأسعار، ويؤدي إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة. 

وأشارت الصحيفة، في تقرير، إلى أن تباطؤ نمو الأجور في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة حتى يناير، على الرغم من استمرار ارتفاع التضخم، مما أدى إلى إطالة أمد أزمة تكلفة المعيشة التي تؤثر على ملايين الأسر.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن نمو الأجور انخفض إلى 5.7% من 6% في ديسمبر، ليترك متوسط ​​زيادة الأجور 3.2% دون معدل التضخم، لافتًا إلى أن تخفيف الضغط على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة، وأن نمو الأجور انخفض في القطاع الخاص لأول مرة منذ عام من 7.3٪ إلى 7٪.

وحذر مسئولو البنك المركزي من أنهم قد يحتاجون إلى زيادة أسعار الفائدة إذا استمرت الأجور في الارتفاع، خوفًا من أن تزيد الدخول المرتفعة من الضغط على أسعار المتاجر.

واستمرت أجور القطاع العام في سد الفجوة مع العاملين في القطاع الخاص، لكن الزيادة بنسبة 4.8٪ للعمال الذين توظفهم الدولة لا تزال أقل من المتوسط ​​البالغ 7٪ المدفوع لعمال القطاع الخاص.

وشهد قطاع الخدمات المالية والتجارية أكبر معدل نمو بنسبة 7.7٪، يليه قطاع البناء بنسبة 5.8٪.

كانت هناك دفعة للمستشار قبل الميزانية يوم الأربعاء من الأرقام التي تظهر نسبة الأشخاص في سن العمل الذين لديهم وظيفة ارتفعت إلى 75.7٪ في الأشهر الثلاثة حتى يناير 2023، مدفوعة من قبل الشباب الذين يأخذون وظائف بدوام جزئي وارتفاع في عدد العاملين لحسابهم الخاص.

وقال مكتب الإحصاء الوطني، إن العمال المصنفين على أنهم لا يعملون ولا يبحثون عن وظيفة انخفضوا بشكل عام، "مدفوعين بانخفاض عدد الشباب"، لافتًا إلى أن أرباب العمل كانوا قلقين بشأن مستقبل الاقتصاد وخفضوا عدد الوظائف المعروضة بمقدار 51000، مما أدى إلى انخفاض عدد الوظائف الشاغرة إلى 1.124 مليون.

ويتوقع أيضًا أن يؤدي الارتفاع المتواضع في عدد العاملين بدوام جزئي إلى ترك فجوات كبيرة في المهارات في العديد من الصناعات التي تكافح لملء الشواغر.