على خُطى فرنسا.. النقابات العمالية فى ألمانيا تستعد لأكبر إضراب بتاريخ البلاد
تصدرت أزمة الإضرابات العمالية في ألمانيا المشهد السياسي، عقب أزمة تزويد أوكرانيا في حربها ضد روسيا بالأسلحة، حيث دعت نقابة فيردي العمالية إلى إضراب تحذيري في مطارات مدن برلين وهامبورغ وبريمن وهانوفر، اعتراضاً على الأجور وظروف العمل.
وتطالب فيردي العمالية بزيادة الأجور بنسب تفوق معدلات التضخم، وزيادة الأجور عن العمل الإضافي والعمل الليلي، وتحسين ظروف العمل.
إلغاء مئات الرحلات الجوية
وتسببت هذه الدعوة في ألغاء مئات الرحلات الجوية، في أكبر أربعة مطارات ألمانية بسبب الإضراب الذي أعلنته النقابات.
وأعلن مطار برلين الدولي عن عدم إقلاع أي رحلات اليوم، مؤكداً تأثر الرحلات القادمة إلى المطار أيضاً، واضطر المطار إلى إلغاء نحو مئتي رحلة جوية ما أثر على حركة 27 ألف مسافر.
من جهتها، أعلنت إدارة مطار هامبورغ أيضاً عن عدم إمكانية حركة إقلاع منتظمة للطائرات، وقالت: إنه من المرجح أن يتسبب الإضراب بإلغاء أو تأخير في وصول الرحلات القادمة، بعد أن تم إلغاء أكثر من 120 رحلة مغادرة و50 رحلة قادمة على الأقل، وفقاً لهيئة المطار.
انضمام نقابة السكك الحديدية لدعوات التظاهرات
كما أنضمت نقابة السكك الحديدية في برلين إلى دعوة «فيردي» العمالية، والخاصة بالإضراب يوم 27 مارس الجاري، ليكون بمثابة أكبر إضراب في تاريخ ألمانيا، ومن خلاله سيتوقف كافة المطارات ووسائل المواصلات العامة، في كافة أنحاء البلاد، للمطالبات بتحسين الأجور.
وتطالب "فيردي" لنحو 2.5 مليون شخص يعملون على مستوى ألمانيا في الخدمة العامة لدى الحكومة الاتحادية والبلديات بزيادة في الأجر بنسبة 10.5% بما لا يقل عن 500 يورو شهريا، وفي المقابل عرض أرباب العمل زيادة بنسبة 5% على مرحلتين وعلاوة لمرة واحدة بقيمة 2500 يورو.
يذكر أنها المرة الثانية خلال شهر التي تتأثر فيها مطارات برلين وهامبورغ وبريمن وهانوفر بالإضراب، بسبب النزاع الحالي حول الأجور وظروف العمل.