يتجاوز بها الغرب العقبات.. «ذا ناشيونال نيوز» تسلط الضوء على «العزلة الحسية» للحضارة المصرية القديمة
سلطت صحيفة «ذا ناشيونال نيوز» الإماراتية، الضوء على «العزلة الحسية» وكيف نشأت من رحم الحضارة المصرية القديمة ووصلت إلى الغرب لتجاوز العقبات والتأمل، حيث أنها ممارسة روحية أكثر منها علمية موجودة منذ آلاف السنين في مصر القديمة والصين والهند واليونان والإمبراطورية الرومانية، كما أنها مرتبطة جوهريًا باليوجا وورد ذكرها في الكتب المقدسة للقرن الحادي عشر «The Seventeen Tantras» فقد كان يُتخذ تقليديًا ملاذًا للظلام لتحقيق «باردو» وهي الحالة الانتقالية بين الموت والبعث.
وقالت الصحيفة في نسختها باللغة الإنجليزية إن لاعب الوسط في اتحاد كرة القدم الأمريكي «آرون رودجرز» تصدر عناوين الصحف هذا الشهر عندما خرج من ملاذ مظلم، حيث قضى 4 أيام في الحرمان الحسي على الطريقة المصرية القديمة.
وكشف لاعب كرة القدم «جرين بيكرز» أنه ذهب إلى «Sky Cave Retreats» في ولاية أوريجون بالولايات المتحدة لاتخاذ قرار بشأن مستقبله والحصول على إحساس أفضل بمكانتي في حياتي.
وقال في برنامج «بات مكافي شو»: «مجرد الجلوس في عزلة والتأمل والتعامل مع أفكارك فقد تحفز العزلة الحسية العقل بمجرد الجلوس في صمت».
ممارسة روحية موجودة منذ الاف السنين
وقالت «صالحة أفريدي» أخصائية علم النفس الإكلينيكي: «التواجد في الظلام يغير كيمياء الدماغ، وينشط أجزاء معينة ويعطل أجزاء أخرى ومن الناحية الكيميائية العصبية، هناك زيادة وتراكم الميلاتونين - هرمون الظلام - خلال المرحلة الأولية، وتتضاءل في نهاية المطاف في اليوم الثالث».
وأكدت أنه عندما لا يعود الجسم بحاجة إليها يبدأ في إنتاج مادة كيميائية عصبية أخرى تسمى «pinoline و5-MeO-DMT وDMT» وهذا ينتج الكثير من الصور أو الرؤى إلى جانب البصيرة والاستبطان والشعور بالوجود، أو موت الأنا وبدون الأنا، يمكن الوصول إلى الحقيقة واتخاذ قرارات تتماشى مع ذاتك الحقيقية، كما تميل الخلوات المظلمة هذه الأيام إلى التركيز على أخذ استراحة من الحياة العصرية بالإضافة إلى التخلص من السموم الرقمية».