«اللجنة الاقتصادية بالأمم المتحدة» تستعرض أداء القطاع الخاص في المنطقة العربية
أوضحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، أن أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية على صعيد البيئة والمجتمع والحكومة أضعف من أداء الشركات الكبيرة وكذلك من أداء الشركات المماثلة في مناطق العالم الأخرى.
وأضافت «الإسكوا»، في تقرير لها حصل «الدستور» على نسخة منه، أن أداء الشركات التي تقودها النساء في المنطقة على صعيد البيئة والمجتمع والحوكمة، أفضل من أداء الشركات التي يقودها الرجال، مشيرًا إلى أن العنصر الاجتماعي مكمن ضعف، لا سيما من حيث توظيف النساء والمعاملة العادلة للعمال المهاجرين.
واشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن القطاع الخاص في المنطقة العربية يتعرض لضغوط متشابكة تدفعه نحو التغيير، لكن ما يتخذه من إجراءات لا تخرج غالبًا عن الإجراءات التقليدية في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات، ولا تزال الأنظمة والحوافز الحكومية هي المحرك الرئيسي لمواءمة أنشطة القطاع الخاص مع أهداف التنمية المستدامة، ولكن الجدوى بالنسبة للقطاع الخاص من جراء تحقيق أهداف التنمية المستدامة باتت أكثر وضوحًا.
وأضافت اللجنة أن ثمة وعي متزايد لدى القطاع الخاص بالمخاطر التي قد تتعرض لها اعمال القطاع الخاص في حال الإخفاق في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا الوعي ملحوظ في ما يتصل بمخاطر المناخ، ولا سيما الكوارث الطبيعية وشح الموارد وتزايد كلفتها، موضحة أن الالتزامات الحكومية الطموحة على غرار تحقيق صافي الانبعاثات، قد تضع الشركات في دائرة مخاطر الانتقال أثناء سعيها للامتثال بتلك الالتزامات.
وأكد أنه على الحكومات أن تقود بالقدوة فتعتمد جيلاً جديدًا من السياسات الداعمة مثل (سياسات الاقتصاد الدائري)، وتزويد القطاع الخاص بحوافز للاستثمار في البيئة والمجتمع والحوكمة، وتحد من المخاطر على هذه الاستثمارات.