اعتراضًا على قانون.. اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين فى جورجيا

شهدت جورجيا اشتباكات عنيفة بين الشرطة الجورجية والمحتجين على قانون جدلي حول الإعلام، وحاول المحتجون في العاصمة الجورجية اقتحام مقر البرلمان، حسبما أفادت قناة "العربية". 

وتجمع المتظاهرون وهم يلوحون بالأعلام الوطنية وأعلام الاتحاد الأوروبي في العاصمة "تبليسي" أمام مقر البرلمان الذي أقر بشكل أولي مشروع قانون "العملاء الأجانب" الذي يذكر بتشريع روسي تستخدمه موسكو لإسكات المعارضين.

وتسود مخاوف من أن الجمهورية الصغيرة في القوقاز التي تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تجنح نحو الاستبداد وتنحني أمام الضغوط السياسية التي يمارسها الحزب الحاكم.

وأفادت الشرطة الأربعاء أن أكثر من 60 متظاهرًا اعتقلوا وأصيب 50 ضابطًا.

وأغلق المتظاهرون بعد ظهر الأربعاء الطريق الرئيسي في تبليسي ورددوا هتافات "لا للقانون الروسي".

وحملت إحدى اللافتات شعار "نساء ضد السيطرة الكاملة" في إشارة إلى يوم المرأة العالمي.

وقالت تامونا كيرخفادزه الخبيرة الاقتصادية، والتي شاركت في التظاهرة لوكالة "فرانس برس": "نريد أوروبا، نريد الغرب"، مضيفة "نريد مستقبلًا مشرقًا لنا ولأطفالنا".

وقال المحتجون إنهم يريدون من الحكومة إسقاط مشروع قانون "شفافية التمويل الأجنبي"، والذي يقول منتقدوه إنه يعكس القانون المستخدم في روسيا لإجبار مؤسسات المعارضة على الإغلاق.

وقال توم ديوال من مؤسسة كارنيجي أوروبا إن مشروع القانون وحملة القمع يمثلان تحديًا خطيرًا في هذه الدولة المضطربة سياسيًا.

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي "إنها لحظة كبيرة بالنسبة لجورجيا، البلاد لا تزال ديمقراطية، لكنها بالتأكيد ديمقراطية تكافح للبقاء".