مصر الإنسان.. وتحدى السرطان
يا كل أطفال العالم يا "ملائكة الرحمة" يا من رفع عنكم الرحمن الأقلام ووصفكم الأنبياء والرسل بأنكم مشاعل البهجة والأفراح فى كل مكان..أقدم لكم الاعتذارات نيابة عن أطباء وعلماء الأرض ممن قصر فى الدلو منهم بعلمه من أجل إيجاد حلول علاجية نهائية أو حتى وقائية من أمراض "السرطان".
فيا من تخشع العيون وتدمع القلوب أولًا وأخيرًا لخشيته .. تعتصر الأنفس ألمًا وكمدًا، كمًا وكيفًا أمام المتاعب التى تحيط بمرضى السرطان وخاصة الأطفال.. ذلك المرض الذى أتمنى أن تخرج علينا ذات مرة مراكز الأبحاث ذات الإمكانيات غير المحدودة بخبر عاجل يحمل فى طياته وقف نزيف الآلام التى علا صوتها ولم يعد يتحملها بشر..فسامحنى يا الله فى سياق التعبير عن قسوة المرض.
فيا أهل العلم..إذا كان العلاج عصيًا لكم.. فعليكم الإدراك بأن الخلل الذى أصاب الأجسام بالأسقام والأمراض وبخاصة "السرطان" يأتى لعدم الالتفات أو الإنصات لقوله الحق "فلينظر الإنسان إلى طعامه"، تلك الآية التى تقع فى سورة "عبس"، وهى بمثابة إعجاز إلهى لضمها وإعلانها رسميًا عن ضرورة الإيمان بأن الله عز وجل نظم للإنسان مأكله لتحقيق أعظم استفادة من خلال انتظام بزوغ الخضر والفاكهة والأعشاب والحبوب وتقسيمها على مدار السنة، أى لكل فصل طقس يختص به.. فأطعمة الصيف خلقها المولى عز وجل الذى أحسن صنعنا لتتفاعل مع حرارة الجسم الناتجة عن سخونة الطقس وهكذا أطعمة فصول السنة الأخرى وهى الشتاء والربيع والخريف.
إن ذلك النظام الغذائى الربانى الذى لعب فيه الإنسان بالحديد والنار من خلال الحروب وويلاتها المراد بها نسف البنية الزراعية لبعض البلدان من ناحية وأخرى وأدت أراضيها الزراعية ولهثت خلف البناءات الشاهقة والمتاجرة بها من أجل زيف المكاسب المادية وهو مستهدف روج له إعلام مصنوع.
أمام ما ذكرت فقد ضاقت الأرض بما رحبت من المساحات المزروعة وأصبحنا فى حاجة للطعام.. وهنا وقف من دبر لنا الترويج لفكر استخدام الزراعات البديلة بقصد تغيير نظم الغذاء الطبيعى لنرث معه ثمار الحقن ورش الزراعات بالهرمون والأسمدة الكيماوية للحصول على طعام مخلق فى غير أوانه من خلال هرمونات كيميائية مسرطنة أدت لما يعانى منه مرضى السرطانات.
إن النظر بإمعان إلى معنى الآية الكريمة بجد أن الطعام الكيماوى الذى تسلل إلى عقل وجسم الإنسان فى غير أوانه أثر سلوكيًا وفسيولوجيًا على صحة الإنسان من خلال مجموعة سموم تتفاعل كل لحظة مع الهرمونات الطبيعية وأكسبتها الضعف والوهن وبالتالى أصيب جهاز المناعة بالهشاشة، مما صار الجسم مستقبلًا جيدًا للأمراض.
فيا من تعبثون بصنع الله. قد تنجحون بعض الوقت ولكن ليس كله، وأؤكد لكم أن قطار استقامة إنقاذ طعام المصريين من القنابل الكيميائية المؤدية لفتك صحته قد انطلق وفق المنظومة الربانية. حيث تم إيقاف إهلاك الأراضى الزراعية، بالإضافة لاعتماد نظم الزراعات الأفقية والصوب الزراعية وصارت مراكز البحوث الزراعية "خلايا نحل" لتوفير البدائل الصحية للأغذية وفق توفير الطقس الربانى.. كما يتم التوسع الآن فى اتساع الرقع الزراعية بخاصة فى المحاصيل الاستهلاكية.
وعلى التوازى كانت المبادرات الرئاسية ذات القيم العليا داعمًا كبيرًا لإفلات أصحاب فيروس "سى" من سرطان الكبد، كما أن استمرار الدولة فى علاج النشء من أمراض التقزم والنحافة وسوء التغذية عند الأطفال حماية ووقاية لهم من الأمراض وخاصة السرطان.
ولا شك فى أن مصر القيادة الواعية التى تمتلك الإرادة والإصرار والعزيمة والعلماء والإمكانات والطاقة الذرية لقادرة بإذن الله على اكتشاف علاج لأمراض السرطان بكافة أشكاله، وكم أود أن أكون سببًا أو عاملًا مشتركًا متابعًا فى أي تشكيل من أجل بناء مشروع علاج مصرى عالمى للقضاء على أمراض السرطانات.
فيا من تمهل ولا تهمل أنزل بركات الشفاء وصوب أفعال وأعمال شياطين الإنس وبدلهم بآخرين يخشونك فى أحوال الإنسانية وبحق قولك الحق "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" وفق هذا البلد الأمين واجعله قاضيًا لحوائج المرضى خاصة أن أعداد الأطفال المصابين بالسرطانات اقتربت من نصف مليون سنويًا.