تعرف على الخلايا الجنينية التي يمكن أن تقي من السرطان
الخلايا الجنينية التي تستمر في جسم المرأة لفترة طويلة بعد الحمل حدث شائع معروف في الأوساط العلمية باسم الخيمرية الدقيقة الجنينية، في بعض الحالات قد تقلل من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي.
من المعروف أنه بعد الحمل يمكن أن يستمر عدد قليل من الخلايا الجنينية في جسم الأم لفترات طويلة من الزمن حتى لعقود، تُعرف هذه الظاهرة باسم الخيمرية الدقيقة الجنينية.
تنمو الخلايا الجذعية الجنينية من الخلايا الموجودة في الجنين عندما يكون عمره بضعة أيام فقط، في البشر والفئران والثدييات الأخرى يكون الجنين عبارة عن كرة من حوالي 100 خلية في هذه المرحلة يُعرف باسم الكيسة الأريمية ويتكون من جزأين:
الكتلة الخارجية من الخلايا أو الأديم الظاهر المشيمة التي تدعم الجنين أثناء نموه داخل الرحم، والكتلة الداخلية للخلايا والتي تسمى كتلة الخلية الداخلية هي كرة تتكون من 10-20 خلية، هذه الخلايا غير متمايزة أو غير متخصصة، سوف تتكاثر وتتمايز على نطاق واسع لتكوين العديد من أنواع الخلايا اللازمة لتشكيل الحيوان بأكمله.
حيث قام عدد من الباحثين بفحص دم 82 امرأة بعد الحمل 35 منهن مصابات بسرطان الثدي، لقد بحثوا عن الحمض النووي للذكور في الدم، بافتراض أنه كان موجودًا بسبب حمل سابق، تم العثور على الخيمرية الدقيقة الجنينية (FMc) بشكل ملحوظ في كثير من الأحيان في النساء الأصحاء أكثر من النساء اللواتي لديهن تاريخ من سرطان الثدي 43 في المئة مقابل 14 في المئة على التوالي.
وخلص العلماء إلى أن FMc قد يساهم في الحد من سرطان الثدي بناءً على فرضية أن الخلايا الجنينية المتبقية قد توفر مراقبة مناعية للخلايا الخبيثة في الأم، وحذروا من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النظرية، كما أنه في حين أن وجود الخلايا الجنينية لدى النساء قد يمنح حماية مناعية ويعزز إصلاح الخلايا فإن هذه الخلايا قد تكون أيضًا نذيرًا لبعض أمراض المناعة الذاتية.