صدور رواية «عزيزي المستبد» لـ زينب عفيفي عن الدار اللبنانية
صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، رواية "عزيزي المستبد " للكاتبة الصحفية والروائية زينب عفيفي.
تخوض الكاتبة الروائية زينب عفيفي في روايتها الجديدة الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، تجربة جديدة لفن كتابة رواية الرسائل من خلال فنانة تشكيلية اختارت أن تعيش في قرية معزولة، هروبا من ضوضاء المدينة بكل ما سببته لها من خيبات وإحباطات، واتفقت مع صديق لها أن تكتب له الرسائل حين يكون هناك ضرورة لذلك، وفي الوحدة تتفجر الذكريات والحكايات مع مجموعة من الجيران تجمعهم أوجاع مشتركة.
رسمت ضحى الفنانة التشكيلية أوجاعهم في رسائل مكتوبة إلى صديق التقته بالمصادفة.. إنها صور لوجوه تعيش بيننا أو هي صور وجوهنا حين ننفرد بأنفسنا.
من أجواء الرواية
"قبل أن يدخل صديقي حياتي، كنت أقرأ الروايات، وأشاهد الأفلام، وأرسم، وبعد ما صرنا أصدقاء مقربين، أدمنت كتابة الرسائل إليه، واتفقنا على تبادلها، حين نحتاج إلى الحديث معا بصوت عال.
نعم نقرأ رسائلنا بصوت عال، لا يسمعه أحد غيرنا، تتردد أصواتنا في فضاء الغرفة الضيقة فتتسع جدرانها، ويعلو سقفها إلى عنان السماء، ليصبح للصوت صدي يعيد لي الطمأنينة مرتين، مره بصوته الحقيقي، ومرة من صداه، الذي يمنحني خفوته في ليالي الشتاء الباردة دفئا غائبا، وهو يحكي لي قصصا ابتدعها، في كلمات مضحكة ليعيد للمكان البهجة، وتتحول كلماته في مخيلتي إلى لوحة الحلم الأول فأغفو وأنام. ويسكن الهدوء قلبي، وتنكسر الاحباطات، وأتحول إلى كائنة يمكنها أن ترسم العالم كما تراه في لحظات".
تقول البطلة في أحد رسائلها: "في هذه اللحظة المتوهجة، كنا نسير صامتين ننتظر لحظة الغروب، دون أن يكشف أحدنا للآخر ما يجول بخاطره، كنت أفكر فيك بشكل متواز مع جمال اللحظة وتمنيتك أن تشهدها معي كعادتي في اقتسام الجمال والفرح وحتى الحزن معا، أتخيلك تشد على يدي ضاغطا بأناملك على كفى مثل ما كنا نعبر الشوار ع المزدحمة، سارحا معي في خيال مشترك: ماذا لو تعانقنا أمام هذا المشهد الإلهي، واعترف كل منا باحتياجه للآخر. لكني أفقت علي صوت صلاح يقول لي: هل انتهيت من صلاتك؟".
زينب عفيفي.. كاتبة صحفية وروائية.. تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، صدر لها ستة عشر عملًا ما بين قصص قصيرة وكتب وروايات منها: "شمس تشرق مرتين" و"خمس دقائق" و"أهداني حبًا " و"أحلم وأنا بجوارك" و"معك تكتمل صورتي"، ترجمت بعض قصصها إلى اللغة الإنجليزية عن دار نشر أسترالية وبعضها ترجم إلى اللغة الإيطالية لطلبة كلية الألسن ودُرست بعضها لطلبة الأدب بالمغرب.
تكتب عفيفي المقالات الأسبوعية في الأدب والثقافة، وحازت على جائزة أفضل صفحة في مجال الكتب في الصحافة الثقافية المصرية عام 2015، حصلت على جائزة يوسف إدريس في دراسة بحثية نقدية عن أدبه.