رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائى المغربى محمد سعيد أحجيوج يكشف ملامح روايته الجديدة «متاهة الأوهام»

 محمد سعيد احجيوج
محمد سعيد احجيوج

كشف الروائي المغربي محمد سعيد أحجيوج، عن ملامح عمله الروائي الجديد “متاهة الأوهام”، معلقًا: “تأتي هذه الرواية، وهي الخامسة في مسيرتي، لتمنح القارئ ما يمكن أن نسميه مفاتيحا لتجميع قطع الأحجية/الأحاجي المبعثرة في رواياتي الأخرى”.

وأضاف أحجيوج، في تصريحات لـ"الدستور": “هذه رواية مستقلة بذاتها كما كل رواياتي الأخرى، بمعنى أنه يمكن قراءة كل واحدة منها بمعزل عن الأخريات، لكنها أيضا قابلة لأن تقرأ كقطعة واحدة من بين مجموعة من قطع تشكل صورة واحدة”.

وتابع “احجيوج”: “نلاحظ نبذة الغلاف التي تقول بأن هذه الرواية جزء صغير من رواية أكبر، هي فتات خبز لجر قدمي القارئ إلى فخ ما، يمكنني أن أقول بأن هذه الرواية تمثل قفلا للدائرة، دائرة رواياتي الخمس مجتمعة، القصيرات، المكتوبة بالتزامن أو بفوارق زمنية قصيرة. وهي الأخرى لن تختلف عن سابقتها من حيث بنائها المركب، وإلا لن تكون جديرة بحمل عنوان: متاهة الأوهام”.

 

ــ ثنائية الصراع بين هاجس الإبداع والسعي لتحقيق لقمة العيش

وحول موضوع روايته “متاهة الأوهام”، أوضح محمد سعيد أحجيوج: “أما الموضوع الرئيسي، لو كان يجب أن أشير إلى موضوع واحد بعينه فهو أن الرواية تتحدث عن ثنائية الصراع بين هاجس الإبداع والسعي لتحقيق لقمة العيش. كيف يمكن للكاتب، في مجتمعنا، أن يوازن بين حاجته القهرية للكتابة، وبين متطلبات الحياة اليومية التي لا ترحم”.


ومما جاء على الغلاف الخلفي لرواية “متاهة الأوهام”، للروائي المغربي  محمد سعيد احجيوج، نقرأ: الرواية التي تظنّ أنّك تقرأها هنا ستكتشف، أو ربّما لا، أنّها جزء صغير من رواية أكبر. ستجد أنّها مجرّد فتات خبز لجرّ قدميك إلى فخّ الرواية الحقيقية. المتاهة التي إن لم تدخلها بحذرٍ فلن تخرج منها، كما الكاتب، بطل الرواية، الذي علق في برزخ الحكايات إلى الأبد. كن على حذر. جهّز أوراقك وأقلامك، وخيط أريادني، قبل أن تدخل. وتذكّر ما قرأه دانتي على الباب: «أيّها الداخل هنا اترك خلفك كلّ أمل».


وخص “أحجيوج” الـ “الدستور” بمقطع من روايته “متاهة الأوهام” وفيه نقرأ: مشعّث الرأس زائغ النظرات يسيل من عينيه تيه كلّ الخطاة تقوده نحو الحمّام قدماه المثقلتان بذكرى لم يعشها في هذا الحلم وحرب ضروس في رأسه رحاها تدور.

 خرج من الحمّام لا يلبس إلّا قطرات ماء تنزلق عبر أودية ندوب رسمتها على جسده حكايات حبسها في داخله فتمرّدت عليه حمم صديدها وحفرت إلى الخارج أخاديد وفوهات سوداء متفحّمة. 

يعرف أنّه يحلم ويعرف أنّ هذا الحلم أكبر من مجرّد حلم. وقف في الشرفة غير مبالٍ برياح فجرٍ خريفي دفعت جسده إلى قشعريرة لم يلقِ لها بالًا. نظر إلى الأسفلت القاتم. رفع رأسه إلى السماء شبه الخالية من النجوم. أطبق على حاجز الشرفة بقبضتيه. رفع قدميه ضاغطًا على بنانه. مال برأسه وبدأ رحلته نحو الأسفلت. كان سقوطًا بطيئًا والأرض تقترب إليه فاتحة ذراعيها بمحبّة أمّ عجوز.

 

تبقي الإشارة إلى أن محمد سعيد احجيوج، كاتب روائي صدرت له من قبل روايات: كافكا في طنجة" (2019)، "أحجية إدمون عمران المالح" (2020)، و"ليل طنجة" (2022) وفي نفس العام صدرت له رواية “ساعي البريد لا يعرف العنوان”

متاهة الأوهام
متاهة الأوهام