«زراعة بلاط» بالوادى الجديد تنفذ يومًا حقليًا لمحصول الشعير بإحدى مزارعها
نفذت الإدارة الزراعية بمركز ومدينة بلاط التابعة لمحافظة الوادي الجديد، يومًا حقليًا عن محصول الشعير برئاسة المهندس بخيت عبدالسلام مدير الإدارة الزراعية ببلاط، وتحت رعاية الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوداي الجديد، والدكتور هبة جمعة، رئيس قسم بحوث الشعير بمركز البحوث الزراعية.
وذلك بحضور الدكتور يوسف دياب مدير إدارة التجارب بالداخلة، والدكتور أنس حسين أحمد، قسم بحوث الشعير، والمهندس زكريا رئيس قسم الإرشاد ببلاط ولفيف من المزارعين والمشرفين والباحثين ببحوث الداخلة.
- التوصيات الفنية والواجب من قبل مزارعي محصول الشعير
وقدم الدكتور أنس حسين أحمد، قسم بحوث الشعير، التوصيات الفنية والواجب اتباعها خلال تلك الفترة لمزارعي الشعير، وأكد أن محصول الشعير يعتبر من الحبوب الهامة عالميًا ومحليًا، ويحتل المركز الرابع من حيث الأهمية بعد القمح والذرة الشامية والأرز، ويستخدم كغذاء للإنسان والحيوان منذ أكثر من 10 قرون قبل الميلاد، ولهذا المحصول صفات ينفرد بها عن باقي محاصيل الحبوب أهمها أن تكون له صفات أقلمة واسعة بيئيًا أكثر من أي محصول حبوب آخر، ويستخدم لتغذية الإنسان والحيوان، ويتفوق المولت المستخلص منه في صناعة البيرة عن غيره المستخلص من محاصيل أخري.
وأضاف "أحمد"، أن الشعير يزرع في كثير من الأراضي غير الملائمة لزراعة الكثير من المحاصيل الحقلية الأخرى (الأراضي الهامشية)، حيث يمكن لحبوب الشعير أن تنبت وتعطي محصولًا تحت الظروف المناخية والأرضية المعاكسة، فهو يتحمل نقص خصوبة التربة ونقص كمية مياه الأمطار، وكذلك قلة مياه الري، كما أنه يزرع في المناطق الجافة وشبه الجافة وأيضًا في المناطق الحارة. كما أن لمحصول الشعير قدرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة (ظروف الصقيع) وكذلك بالأراضي الملحية فهو يزرع في الأراضي ذات نسبة الملوحة المرتفعة، ويروى بمياه ري بها نسبة ملوحة عالية نسبيًا، وكذلك مياه الصرف الزراعي أو الصرف الصحي المعالج أو المياه المخلوطة.
وأوضح أن المناطق الصحراوية المطرية بمصر والتي لا يتوافر فيها الاحتياج المائي لزراعة القمح يزرع الشعير ويستخدمه بدو الصحراء في غذائهم وعليقة لحيواناتهم وتبلغ المساحة المزروعة حوالي 250 - 300 ألف فدان تبعًا لكمية الأمطار الساقطة وتوزيعها خلال الموسم.
ويزرع الشعير في مساحات محدودة بالأراضي القديمة التي توجد بها مشاكل ملوحة بمياه الري أو التربة، وفي نهايات الترع التي لا يصلها كمية كافية من مياه الري تستغل هذه الأراضي في إنتاج الشعير اللازم لتغذية الحيوان الزراعي مثل حيوانات الجر واللحم ويبلغ إجمالي المساحة في تلك المناطق حوالي 80 ألف فدان ويزرع بالأراضي الجديدة، وهي أراضٍ إما رملية فقيرة أو أراضٍ متأثرة بالملوحة وتعاني نقصًا في مياه الري ويبلغ إجمالي المساحة في تلك المناطق حوالي 120 ألف فدان.