مواد سامة وأسلحة كيماوية.. هل تُحضر أوكرانيا لاستخدام الأسلحة المُحرمة دوليًا؟
حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن الولايات المتحدة تخطط بالتعاون مع شركائها لتنفيذ استفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة لتحميل روسيا مسئولية الحرب.
وأوضحت الوزارة أن الناتو يعمل على تزويد أوكرانيا بـ600 ألف جرعة من المواد السامة، محذرة من أن المجمعات الروسية لرصد الحالة النووية والبيولوجية والكيميائية تستطيع اكتشاف التهديدات الكيميائية في الوقت المناسب والرد عليها على الفور، مشيرة إلى قدرة المعامل الروسية على تحديد نوع المادة الكيميائية المستخدمة وحتى بلد المنشأ.
الاتهامات الروسية لأوكرانيا بأنها تسعى لاستخدام أسلحة محرمة دوليًا فى معاركها ليست جديدة
ومن جانبه، قال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، لـ شاشة القاهرة الإخبارية، إن أوكرانيا عند استقلالها وقعت على اتفاقية دولية بضمانات دول الأمم المتحدة بعدم استخدام الأسلحة النووية، وسلمت ما لديها من مخزون سوفيتي سابق كاملا إلى روسيا.
وأضاف عماد أبو الرب، أن الاتهامات الروسية لأوكرانيا بأنها تسعى لاستخدام أسلحة محرمة دوليا في معاركها ليست جديدة، وفي أكتوبر العام الماضي 2022 كانت هناك اتهامات روسية بأن أوكرانيا تصنع قنبلة «قذرة»، ولم يكن هناك أي دليل سوى الاتهامات.
الخصم هو دولة نووية وليس دولة عادية
وتابع رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن الجانب الأوكراني لا يزال يؤكد التزامه بكامل المواثيق والقوانين الدولية التي تحرم استخدام مثل هذه الأسلحة، فأوكرانيا لا تصنعها ولم تحصل عليها، وبالعقل والمنطق يستحيل أن تتهور أوكرانيا في حال الدفاع عن نفسها باستخدام شيء محرم لأنها تعرف أن الخصم هو دولة نووية وليس دولة عادية، موضحاً أن أي دولة لها الحق أن تحصل على أسلحة للدفاع عن نفسها بالوسائل القانونية، وأي دولة تدعي أن الطرف الآخر يستخدم أو لديها إثباتات أنه يتمكن من الحصول على أسلحة محرمة دوليا فعليه أن يرفع القضايا للهيئات الدولية المعتبرة التي ستفصل بالتأكيد فيها، وفي حالة عدم وجود دلائل ستبقى الاتهامات قائمة وستتزايد.