بين المقاومة وتغطية الحدث.. 15 صحفيًا يوثقون يوميات الحرب الأوكرانية
نشر 15 صحفيًا أوكرانيًا يعملون في صحيفة "كييف إندبندنت"، كتابًا يحمل عنوان "يوميات المقاومة الأوكرانية في الحرب".
و"كييف إندبندنت" هي وسيلة إعلام أوكرانية باللغة الإنجليزية، وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بأنها وسيلة إعلام تساعد على إحداث الفرق.
يوميات الحرب
ويرصد الكتاب يوميات المقاومة الأوكرانية في أثناء الحرب الروسية الأوكرانية، ويجمع ما بين تأملات الصحفيين الشخصية في الأحداث، والتغطية الصحفية الموضوعية، فضلًا عن كتابة تجاربهم الخاصة في التعرض للقصف أو الفرار من منازلهم أو الاحتماء من نيران القناصة.
ويقدم الكتاب معلومات غير مسبوقة عن الأحداث التي عاصرها الصحفيين ما بين الموضوعات المنشورة خلال فترة الصراع والآراء الشخصية، وكذلك ذكريات الماضي لوضع هذه الأحداث الدرامية في سياقها، وتوضيح طبيعة الحياة في أوكرانيا قبل نشوب الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكتاب يطرح أسئلة من قبيل: متى وكيف بدأت المشاعر الوطنية الأوكرانية في التشكُّل؟ وماذا يعني أن تكون صحفيًا في زمن الحرب؟ وكيف تتحول غرفة الأخبار بين عشية وضحاها إلى منطقة حرب؟ وكيف يقوم الصحفي بعمله عندما تندلع الحرب في وطنه؟
من أشكال المقاومة
ويجيب الكتاب على مثل هذه الأسئلة وغيرها مما يتعلق بموضوع الحرب الروسية الأوكرانية، انطلاقًا من قناعة لدى محرري الكتاب بأن إيصال الحقائق بقدر الإمكان هو شكل من أشكال المقاومة.
وتتنوع موضوعات الكتاب بين تغطية الاقتصاد في أوكرانيا، والجغرافيا السياسية عندما عبر الجيش الروسي فجأة الحدود، ووقائع المقاومة للحرب الروسية.
وعلّقت صحيفة "الجارديان" في تقريرها عن الكتاب بالقول: يُطلق على الصحافة المسودة الأولى للتاريخ، لكن الأجزاء الأولى من هذا الكتاب تشبه المسودات المبدئية للصحافة، إذ كتبت أجزاء بسرعة تحت ضغط ظروف مروعة. لكن مع تقدم الحرب، صارت الكتابة أكثر طلاقة، وتعمقت الصحافة بشكل أكبر في تجارب الناس في جميع أنحاء أوكرانيا.
ويقول أحد المراسلين إنه يتعين على الصحفيين الأوكرانيين الحفاظ على انفصال معين عن الحدث، للحديث عن جروح الحرب في أوكرانيا على الرغم من الألم، مثل مبتوري الأطراف الذين يفرض عليهم الإبقاء على عيونهم مفتوحة في أثناء العملية.