عزاء سعد عبد الرحمن رئيس قصور الثقافة الأسبق فى مسجد الحامدية الشاذلية.. السبت
يقام عزاء الشاعر والباحث سعد عبد الرحمن، الرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، عقب صلاة المغرب يوم السبت الموافق 4 مارس.
وتستقبل أسرة الراحل العزاء بعد ظهر الغد الموافق 28 فبراير في سوهاج "مركز أولاد عليوة نجع أبو ستيت" في دار سعد عبد الرحمن.
وأعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة وفاة الكاتب سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق، أول امس، وقالت الصفحة الرسمية لإقليم وسط الصعيد عبر «فيس بوك»: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي».
وأكملت الصفحة: «ينعى إقليم وسط الصعيد الثقافي والعاملون به الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن رئيس الجمعية المركزية لرواد قصور الثقافة، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سابقا».
وسعد عبد الرحمن شاعر وكاتب عضو اتحاد كتاب مصر، وشغل منصب رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة وأمين عام مؤتمر أدباء مصر، وأحد شعراء معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
وحصل على الكثير من الجوائز في مسابقات الثقافة الجماهيرية بمصر، كان أولها جائزة القصة القصيرة 1974 كما شارك في أغلب المسابقات الشعرية، التي كان ينظمها قصر ثقافة أسيوط وحصل على عدة جوائز.
والراحل سعد عبد الرحمن، كانت أخر إصدراته عن المجلس الأعلى للثقافة، كتاب بعنوان: "الموسيقى والغناء فى حياة العقاد وفكره" لسعد عبد الرحمن، ويأتى ذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وأمانة الدكتور هشام عزمي، ورئاسة وإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية.
وفى كتاب "الموسيقى والغناء فى حياة العقاد وفكره"، نجد أن المفكر العلامة عباس محمود العقاد قد دلف من بوابة الأدب إلى كثير من مجالات المعرفة والثقافة، فلم يقتصر اهتمامه على الأدب واللغة والفلسفة والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع والتصوف وتراجم العباقرة والنابغين فقط، بل تجاوزها إلى المشاركة فى الحياة السياسية وتحرير الصحف.
وكان للعقاد اهتمام واسع المدى بالفنون الجميلة التى لم يكن يراها من ضرورات الحياة الإنسانية فقط، بل ضرورية جدًّا بحسب تعبيره، وكان له عناية خاصة بالفنون التشكيلية؛ التصوير والنحت على وجه الخصوص، وتذوق الموسيقى والغناء، ولكن كل من كتبوا عن العقاد اجتذبتهم حين تصدوا للكتابة عنه جوانب هى الأبرز فى عالمه الأدبى والفكرى وفى حياته فكتبوا عنه شاعرًا وناقدًا ومؤرخًا وفيلسوفًا أو متفلسفًا وزعيمًا سياسيًا وكتبوا عن معاركه الفكرية والأدبية والسياسية مع أعلام عصره وعن بعض جوانب من حياته الخاصة لا سيما العاطفية منها، ولكن يظل العقاد أشبه ما يكون بجبل الجليد لا يبدو منه فوق سطح البحر إلا جزء صغير، بينما يبقى الجزء الأكبر من الجبل غاطسًا فى الأعماق لا يُرى وينتظر من لديه القدرة على الغوص ليكشف عما يتيسر له الكشف عنه.