الكاتبة البريطانية سارة بكويل تستكشف الفكر الإنساني في كتاب جديد
تعد الكاتبة البريطانية سارة بكويل من أبرز الكتاب المعاصرين الذين حظيت أعمالهم باهتمام واسع، وترجمت إلى عدة لغات ومنها العربية و ُترجم لبكويل إلى العربية كتابين هما "كيف تعاش الحياة"، و"على مقهى الوجودية".
في مقابلة معها نُشرت حديثًا في موقع "humanists"، لفتت بكويل إلى أن كتابها الجديد "الممكن إنسانيًا" هو كنز من الأفكار والشخصيات وأمثلة من الحياة الواقعية للإنسانية، بدءًا من الأدباء في القرن الرابع عشر إلى النشطاء العلمانيين المعاصرين، إذ يعرض تاريخ الفكر الإنساني وتنوعه واستمراريته من كريستين دي بيزان إلى برتراند راسل، ومن فولتير إلى زورا نيل هيرستون.
- القيم الإنسانية عبر التاريخ
وأشارت الكاتبة البريطانية سارة بكويل، إلى أن الفكر الإنساني يضع الإنسانية المشتركة والحيوية الثقافية والمسئولية الأخلاقية في قلب حياتنا، مضيفة "لقد ألهمت النظرة الإنسانية الناس لقرون لاتخاذ خياراتهم من خلال مبادئ التفكير الحر".
وبسؤالها عن القيم الإنسانية الأساسية الموجودة عبر التاريخ والتي ألهمت جيلًا بعد جيل من الفنانين والعلماء والكتاب والناشطين، قالت "بكويل" إنها أرادت من خلال الكتاب أن توضح مدى تنوع أشكال الفكر الإنساني ولكن بعد ذلك اندهشت من وجود جوهر مشترك من القيم والأفكار التي تبين ارتباط البشر ببعضهم البعض، من خلال الثقافة والفنون والمجتمعات والمسئوليات المتبادلة وكل ما يربطهم في العالم.
وتابعت من هذا المنطلق تأتي فكرة أخرى؛، أنه يمكننا أن نبني حياتنا الأخلاقية وإحساسنا بالمعنى على شبكة الاهتمام البشري هذه ، بدلاً من إحالتها إلى السلطات الدينية أو السياسية من أي نوع، أو إلى حلم بنظام سامٍ يتجاوز أنفسنا.
- أهمية الفكر الإنساني
أوضحت "بكويل" أنها كتبت هذا الكتاب مدفوعة بقناعة خاصة بأهمية الفكر الإنساني وأنه غالبًا ما يُساء فهمه، فقد أدركت أن كل ما كتبته تقريبًا في السنوات الأخيرة كان له بعض الارتباط بالتقاليد الإنسانية، وأرادت استكشاف هذه الروابط.
أما عن النهج الإنساني للحياة الذي يروق لها، فقد بينت الكاتبة البريطانية أنه ليس فقط فكرة أننا جميعًا مترابطين، ولكن إذا أردنا عالمًا أفضل، فإن براعتنا وجهدنا وذكائنا وإحساسنا بالهدف الأخلاقي هو ما سيجعل ذلك ممكنًا، مضيفة لا يوجد مصدر كبير آخر للمعنى، هناك هذا العالم الثري والقيِّم من المعاني الذي نعمل على إيجاده لأنفسنا. هذه القدرة البشرية على خلق المعنى هي كل شيء بالنسبة لنا، إنها ما نحن عليه.