عقب التودد الأمريكي.. هل تشهد الأيام القادمة تدخل عسكري صيني في تايوان؟

تسببت تصريحات رئيسة تايوان تساي إنغ وين، خلال زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي لبلادها بشأن تعزيز الروابط العسكرية مع الولايات المتحدة، أزمة في الجانب الصيني، حيث تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها تحت سيطرتها، منذ عام 1949.

التصعيدات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين

يأتي ذلك عقب تصعيدات بين الولايات المتحدة والصين مرة أخرى الشهر الماضي بعد أن اتهمت واشنطن بكين بإرسال منطاد تجسس تم إسقاطه فوق الساحل الشرقي الأمريكي، وألغى وزير الخارجية أنتوني بلينكين زيارة إلى بكين، كما أعرب بلينكين عن قلق الولايات المتحدة من أن الصين ستوفر أسلحة لروسيا في حربها في أوكرانيا.

تايوان لديها خوف شديد من الطموح الصيني في المستقبل

ومن جانبه، قال توفيق حميد، المحلل السياسي الأمريكي، لـ شاشة القاهرة الإخبارية، إن تايوان لديها خوف شديد من الطموح الصيني في المستقبل، لأنها تتوقع في حالة تحقيق انتصار روسي في الأزمة الأوكرانية، سنكون أمام غزو صيني محتمل.

واشنطن تسعى لتأسيس تحالف على غرار حلف الناتو

وأكد المحلل السياسي، أن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى تايوان بمثابة إعادة ترتيب للأوراق، خاصة أن أمريكا لا تريد استفزاز الصين وتدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، متوقعاً أن واشنطن تسعى لتأسيس تحالف على غرار حلف الناتو، في قارة آسيا حتى تصعّب على الصين قرار السيطرة على تايوان.

الصين تعلم أن دخول تايوان ليس سهل 

وأضاف المحلل السياسي، أن الصين تعلم تمامًا أن دخول تايوان ليس سهل المنال سواء اقتصاديًا أو عسكريًا.

 وأكد المحلل السياسي، أن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي تأتي في اتجاه الضغط على بكين حتى تكون محايدة في الأزمة الروسية الأوكرانية مقابل عدم تصعيد ملف تايوان.