تباين آراء تربوين بشأن تحديد أجزاء للاطلاع بمناهج الفصل الدارسي الثاني
اختلف آراء الخبراء التربوين على قرار تحديد أجزاء للاطلاع من مناهج الفصل الدارسي الثاني للعام الدراسي الحالي 2022/2023، للصفوف الدراسية.
وعلق عاصم حجازي، الخبير التربوي، على قرار تحديد أجزاء من المناهج الدراسية للاطلاع فقط، مضيفا أن تخفيف المناهج الدراسية بشكل مبالغ فيه يساوي تعلم غير مكتمل، لأنه يتم التخلي عن أهداف تقابل المحتوى المحذوف.
وأكد حجازي، أن المنافسة المفروضة على الطلاب حاليا على مستوى دولي وليس على المستوى المحلي، «فلازم يتعلموا صح علشان يقدروا ينافسوا بقوة».
وشدد الخبير التربوي على أن عملية التعلم بطبيعتها تحتوي على قدر كبير من الصعوبات والتحديات، فلا بد أن نتكيف مع هذا الأمر.
واختتم حجازي قائلا: «ليس معنى ذلك إن المناهج مش محتاجة تعديل، بالتأكيد محتاجة إنها تتعدل بحيث يكون كم المحتوى محقق للأهداف المطلوبة ومناسب للخريطة الزمنية وخصائص الطلاب، لكن الحذف من المناهج بوضعها الحالي يجب أن يكون بحذر شديد».
وقال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن وزارة التربية والتعليم، استجابت لمطالب خبراء التعليم وأولياء الأمور بتخفيف مناهج الفصل الدراسي الثاني من الصف الثاني الابتدائي إلى الصف الثاني الثانوي، من الأمور التي تستحق الإشادة بها والتي تعني إنصات الوزارة إلى الأراء المختلفة بما لا يضر بصالح العملية التربوية والمستقبل التعليمي للطلاب.
وأكدت الخبير التربوي أن شكاوى الطلاب وأولياء الأمور، جاءت من كثرة وطول المقررات الدراسة مع قصر فترة «التيرم الثاني» وما يتضمنه من امتحانات شهرية وإجازات رسمية، فضلا عن تضمينه شهر رمضان مبارك، وما تم اتخاذه من قرارات بتقديم مواعيد امتحانات النقل.
وشدد شوقي على أنه توجد العديد من التداعيات الإيجابية المترتبة على قرار تخفيف المقررات المختلفة ومنها:
• تخفيف الضغوط الدراسية علي الطلاب من حيث مطالبتهم بتحصيل مقدار كبير من المقررات في وقت قصير.
• تخفيف الضغوط على المعلمين وتمكينهم من ممارسة أعمالهم الأخرى داخل المدرسة غير التدريس.
• إحساس الطلاب وأولياء الأمور بالثقة في الوزارة التي يمكن أن تستجيب لمطالبهم.
• تمكين الطلاب من استيعاب المعلومات بشكل أفضل وبالتالي الاستعداد بشكل أفضل للامتحانات الشهرية وأخر العام.
• يحقق الطلاب ما يسمى بإتقان التعلم في ضور ملائمة وقت الدراسة مع المقررات الدراسية.
• يخفف من ضغوط واستغلال المعلمين الخصوصين علي أولياء الأمور، وعدم إعطائهم أي مبررات بتكثيف الحصص ورفع ثمنها في ضوء الادعاء أن الوقت قصير.
• التركيز على الأساسيات والنقاط الجوهرية المهمة في كل درس والمرتبطة بدروس لاحقة، بدلا من استذكار الطالب لكافة المعلومات في كل درس سواء كانت مهمة أو أقل أهمية.
• التخفيف لا يعني الحذف بشكل مطلق ولكن ترك الفرصة للطالب لقراءة تلك الدروس قراءة ملزمة لها.
وكانت قد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تحديد أجزاء من مناهج الصفوف الدراسية بداية من الصف الثاني الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي للاطلاع فقط.
وصرّح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن مستشاري المواد الدراسية والإدارة المركزية للمناهج حددوا أجزاء من مناهج الصفوف الدراسية للاطلاع فقط والتعلم الذاتي بما لا يخل بالمفاهيم الكبرى ونواتج التعلم.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأجزاء التي تم تحديدها للاطلاع فقط والتعلم الذاتي لن تكون ضمن امتحانات نهاية العام الدراسي، مشيرا إلى أن موجهي عموم المواد بالمديريات التعليمية سيقومون بدورهم بإبلاغ المدارس بمختلف الإدارات التعليمية من خلال مكاتبات رسمية.