جهاد سيف: تنفيذ العدالة الاجتماعية ليس عبئا على الدولة فقط بل المجتمع
قال جهاد سيف، أمين سر لجنة التنظيم بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مفهوم العدالة الاجتماعية، يسعى إلى أن يجعل الناس جميعا سواسية، والوصول بالمواطن إلى حياة كريمة، كما أطلقت الدولة المفهوم الذي يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن الاختلاف في تحقيق العدالة الاجتماعية يحدث في آليات التنفيذ من تيار أيدلوجي لآخر.
جاء ذلك خلال صالون نقاشي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان "العدالة الاجتماعية"، وذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها التنسيقية، حول القضايا المطروحة ضمن الحوار الوطني.
وأضاف أن هناك تصورا لدى البعض في مفهوم العدالة الاجتماعية وتوزيعها، مشيرا إلى أن البعض يرى أنه توزيع للثروة، والبعض الآخر يرى أنها وضع حد أدني وأقصى للأجور، لافتا إلى أنه يمكن تحديد حد أدنى للأجور لضمان شكل من أشكال الحماية المجتمعية، لكن لا يمكن القول إنه يتم وضع حد أقصى للأجور، ففي المئة عام الأخيرة التطور التكنولوجي هو الأساس في الثروة في الفترة الأخيرة، ولذلك نسعى لأن يكون هناك حاضنة للابتكار وأن يكون هناك حافزا لذلك، موضحا أن وضع الحد الأقصى ليس حلا.
وأكد سيف، بشأن مفهوم توزيع العدالة الاجتماعية، أن مفهوم عدالة الفرصة هو الحل في هذا التوزيع، مشيرا إلى أن توزيع العدالة الاجتماعية ليس عبئا على القيادة السياسية فقط، لكن هناك مسئولية على المجتمع نفسه، لافتاً إلى أنه بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تنفيذ العدالة الاجتماعية، إلا أنه لا يوجد مشروع سياسي واضح، وخطاب سياسي واضح يجمع الناس على حلم الجمهورية الجديدة لذلك لم تدرك الناس إشارات الدولة والقيادة السياسية حول توزيع العدالة الاجتماعية.
أدار الحوار خلال الصالون، النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون كلا من؛ النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، وجهاد سيف، أمين سر لجنة التنظيم بالتنسيقية، ومينا كرم سعيد، عضو لجنة الحوار السياسي بالتنسيقية، ونيفين اسكندر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الرأي العام في مصر، مع المتخصصين من كافة التيارات والاتجاهات.