بعد لقاء وزيرة الثقافة نظيرها الأوزباكستاني.. أبرز المحطات فى العلاقات الثقافية المشتركة
التقت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، نزاربيكوف أحمدوفيتش وزير الثقافة والسياحة بدولة أوزبكستان، والوفد المرافق له، لبحث سُبل تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين، اليوم الاثنين، بحضور الدكتورة إيمان نجم، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة الثقافة، بنظيرها الأوزبكستاني، وأكدت على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي تحرص وزارة الثقافة المصرية على توطيدها من خلال عقد اتفاقية تعاون وتبادل ثقافي بين البلدين لإقامة عدد من الأنشطة والفعاليات المشتركة.. فى السطور التالية نرصد أبرز المحطات فى العلاقات الثقافية المشتركة بين البلدين.
بحسب الهيئة العامة للإستعلامات، تعود أبرز المحطات الثقافية بين البلدين إلى عام 1993 ودور "مركز التعليم والعلوم المصري" الذى يعمل فى طشقند فى تنظيم دورات دائمة لتعليم اللغة العربية، ونشاطاته الثقافية المتنوعة، حيث تقدم مصر حوالي 20 منحة دراسية للطلاب الأوزبكستانيين لدراسة اللغة العربية بالجامعات المصرية، و20 منحة دراسية للحصول على درجتي الليسانس والبكالوريوس؛ حيث يوجد مركز ثقافى مصرى بطشقند يدرس به حوالى 2000 طالب اللغة العربية عن طريق مجموعة من الخبراء المصريين.
فى الوقت نفسه، شاركت مصر فى العديد من الأنشطة والأسابيع الثقافية والفعاليات الثقافية مثل "مهرجان الحان الشرق"، ومن جانبها تشارك اوزبكستان بصورة منتظمة فى معظم الفاعليات الثقافية المصرية(مهرجان المسرح التجريبى- مسابقة مصر فى عيون اطفال العالم- مسابقة القرآن الكريم- مهرجان الاسماعلية للافلام التسجيلية)، كما حصل التلفزيون الأوزبكستاني على المسلسلات التلفزيونية المصرية التي بثتها القنوات الأوزبكستانية بعد دبلجتها للغات الأوزبكية والروسية، وسبق أن قام المكتب الإعلامي المصري في طشقند نيابة عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بإهداء تلفزيون أوزبكستان محطة استقبال أرضية مكنته من التقاط القناة التلفزيونية الفضائية المصرية.
فى عام 2021 التقت أميرة فهمى سفيرة مصر فى طشقند، بمديرة مكتبة "علي شير النوائي" (المكتبة الوطنية لأوزبكستان) "أوميدا تشباييفا"، تناولت المقابلة سبل تعزيز علاقات التعاون بين المكتبة الوطنية ومكتبة الإسكندرية، بما فى ذلك دراسة تجديد بروتوكول التعاون بينهما خلال الفترة القادمة، فضلاً عن تنظيم زيارات فى إطار تبادل الخبرات فى مجال إدارة المكتبات، وذلك لتعزيز العلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين، تم بحث سبل المشاركة في معارض الكتب في البلدين، والتى تأجل موعد عقدها لحين اتضاح التبعات التي ستفرضها جائحة كورونا، ودراسة خطوات التعاون المستقبلية عقب عودة الأوضاع لطبيعتها.
فى عام 2018 صرح مدير "مركز الحضارة الإسلامية" في أوزبكستان بأنه سلم خلال زيارته للقاهرة دعوة من الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ليزور أوزبكستان في منتصف أكتوبر القادم..
فى مايو 2018 زار القاهرة وفد من ممثلي كبرى شركات السياحة في أوزبكستان وذلك لبحث التعاون السياحي مع مصر والإعداد لتسيير خط طيران مباشر بين البلدين خلال شهر أكتوبر المقبل، فى نفس العام، استضاف متحف الفن الإسلامي فى القاهرة معرضاً للصور فوتوغرافية من أوزبكستان وذلك فى إطار الاحتفال بالذكرى السنوية 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، افتتح المعرض رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة والسفير الاوزبكستانى فى القاهرة"أويبك عثمانوف" تحت عنوان "تاريخ اوزبكستان وما وراء النهر عبر مدن طريق الحرير العظيم"، أطلعت السفيرة على المخطوطات النادرة المتوفرة باللغة العربية، وكذلك المخطوطات التى كُتبت عن مصر باللغات الفرنسية والفارسية والتركية.
وعقب انتهاء المقابلة، قامت السفيرة بجولة تفقدية لأقسام وقاعات المكتبة، بما فى ذلك تلك المخصصة للتحول الرقمى ولتعليم رواد المكتبة الوطنية، خاصة من الشباب، اللغات الأجنبية، وكذلك معامل تحويل الكتب الورقية إلى محتوى مسموع، وذلك لإتاحة فرص معرفية للأصحاء والمكفوفين على حد سواء.
يذكر أن، دعت، الدكتورة نيفين الكيلاني، الجانب الأوزبكستاني للمشاركة في المهرجانات والفعاليات الفنية والموسيقية التي تنظمها وزارة الثقافة بمصر.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والسياحة الأوزباكستاني، أن الشعب الأوزباكي يهتم بالتراث والثقافة المصرية، ويولي اهتمامًا خاصًا بالفنون والموسيقى، ولفت إلى ضرورة وجود تعاون مؤسسي في مجالات التدريب والتعليم لفنون العزف والموسيقي والبالية.
ووجه أحمدوفيتش الدعوة للجانب المصري، للمشاركة بالدورة المقبلة من مهرجان "بخاري" الفني والذي يقام بأوزبكستان مايو المقبل.