«من القاهرة.. هنا دمشق».. كيف دعمت مصر سوريا بعد كارثة الزلزال؟
لم ينسَ مُحبو المصريين والسوريين، كواليس قصف الإذاعة المصرية على يد العدوان الثلاثي، في 2 نوفمبر عام 1956، وانتقال البث الإذاعي المصري إلى دمشق بشكلٍ مفاجئ، في إطار القومية العربية، ومقولة "من دمشق.. هنا القاهرة"، تلك المقولة التي ظلت حتى الآن مثالا يعكس قوة العلاقات المصرية السورية التي ظلّت مليئة بالدعم في وقت السلم والحرب على حدٍ سواء.
أسبوعان مرّا على كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا، والذي يوصف بأنه الأعنف منذ عقود، وما إن أعلنت سوريا تضررها حتى وجدت مصر تمد يدها بالمساعدات المتنوعة للعبور من الأزمة، واليوم وصلت سفينة إمداد تابعة للقوات البحرية المصرية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية إلى ميناء اللاذقية بسوريا.
«مصر أول فريق يصل سوريا»
في التاسع من فبراير الجاري، أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بجهود مصر لإنقاذ ضحايا الزلزال في سوريا.
وقالت المفوضية عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن مصر أول فريق دولي يصل إلى سوريا ليقدم الدعم والإغاثة للمتضررين من الزلزال.. شكرًا لشعب وحكومة مصر على الدعم الدائم".
«دعم دبلوماسى»
عقب كارثة الزلزال، نقل وزير الخارجية المصري إلى نظيره السورى قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة. كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.
«مساعدات بتوجيهات رئاسية»
وكعادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم يترك دولة عربية إلا ويوجّه لها الدعم المستمر سواء على الصعيد الإنساني أو الدبلوماسي، إذ أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
«كلمات شكر من السوريين»
ما إن وصلت المساعدات المصرية إلى سوريا حتى ترددت كلمات الشكر من السوريين الذين أشادوا بدور مصر الداعم لهم في الأزمات المختلفة، كما انتشرت مقاطع فيديو مصورة لسوريين يشكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأزمة.