رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باب رزق.. المجمع الحرفى فى سوهاج.. طفرة تنموية وفرص عمل لشباب الصعيد

المجمع الحرفى فى
المجمع الحرفى فى سوهاج

تعمل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تطوير العنصر البشرى من خلال تدعيم الجانب الحرفى والمهارى، عبر إنشاء مجمعات حرفية صناعية بالمحافظات، لتدريب وتشغيل الشباب فى المجالات المختلفة.

وتأتى المجمعات الحرفية ضمن رؤية الدولة لدعم الصناعات وتحقيق التنمية المستدامة، والاستغلال الأمثل للطاقة البشرية المصرية الهائلة، ومن أبرز تلك المجمعات، المجمع الصناعى الحرفى بقرية عرب بنى واصل بمركز ساقلتة فى سوهاج، الذى تم إنشاؤه على مساحة ٦٠٠ متر مربع تقريبًا.

ويعد المجمع الأول من نوعه بسوهاج، ويضم طابقين ويشمل ١٥ ورشة فى كل طابق، ويستهدف تشغيل من ٧٠ إلى ١٠٠ شاب من أصحاب الحرف المتنوعة من ساقلتة.

وخلال حديثهم مع «الدستور»، كشف عدد من مستفيدى المجمع الحرفى فى سوهاج، عن دوره فى تنمية الجانب المهارى لدى المواطنين وتشجيع الصناعة وتوفير فرص عمل للشباب، وغيرها من التفاصيل.

محمود ناجى: يحمى الصناعات اليدوية من الاندثار ويضمن نقلها للأجيال 

أكد محمود ناجى، ٣٣ عامًا، من سوهاج، أن الحرف والصناعات البسيطة تعرضت خلال السنوات الماضية لخطر الاندثار، فى ظل عدم وجود الوسيط الذى ينقلها إلى الأجيال الجديدة ويضمن استمرارية وجودها.

وأضاف «محمود» أنه كانت هناك حاجة ملحة لإنقاذ الحرف والصناعات المختلفة من الاندثار، عبر توفير حلول مبتكرة، وهو ما تمكنت «حياة كريمة» من تحقيقه، من خلال المجمعات الحرفية الصناعية التى توفر ورشًا مختلفة، تضم مختلف الحرف والصناعات، كما توفر العديد من فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن تلك المجمعات تمثل نقلة نوعية للمحافظة على الحرف من جهة، وتطويرها وتنميتها وتوفير الفرص المثلى لاستغلالها من جهة أخرى.

ولفت إلى ضرورة تنمية وعى الشباب والأهالى بالقرى بالأنشطة المختلفة والورش الموجودة بتلك المجمعات، من أجل تمكينهم من الاستفادة منها بقدر الإمكان، خاصة أن الظروف الاقتصادية الحالية تستلزم أن تكون لكل شخص حرفة يتمكن من خلالها من توفير دخل مناسب للعيش، والمساهمة فى بناء ودعم قريته ومحيطه بأفضل شكل ممكن.

حازم المصرى: يواجه البطالة وفرصة للباحثين عن التعلم

كشف حازم المصرى، ٣٥ عامًا من محافظة سوهاج، عن أن المجمع الصناعى الحرفى يعد فرصة للشباب الذين يبحثون عن فرص عمل، لكونه يسهم فى الحد من البطالة بمحافظات الصعيد، كما أنه فرصة للباحثين عن تعلم حرفة يستطيعون من خلالها كسب قوت يومهم وتحقيق دخل يمكن الاعتماد عليه.

وأشار إلى أن الصناعات الحرفية، مثل المشغولات الخشبية والجلود والنحاس والصدف، لها طبيعة خاصة فى الصعيد، نظرًا لقدرة أبنائه على العمل بها بحرفية وجودة تجعل منتجاتهم تنافس المنتجات ذات المواصفات العالمية.

وأضاف: «أبرز مثال على ذلك هو المنتجات المصرية الحرفية التى تلقى إشادة وإعجاب الجمهور فى المعارض التى تقام فى مختلف دول العالم، فالحرفى المصرى ربما لا نظير له فى العالم، لكن ينقصه الاهتمام».

وأكد أن هناك دورًا مهمًا يقع على عاتق الشباب، الذين عليهم انتهاز فرصة إقامة ذلك المجمع من أجل التعلم والاستفادة من فرص العمل المتاحة به، حتى يكونوا ترسًا فى عمليات التنمية الجارية فى كل محافظات مصر، والتى تحتاج إلى تكاتف جميع الأيادى للنهوض بمصر والتقدم بها نحو الأمام.

خالد خيرى:يستغل الطاقة البشرية بالصعيد ويوظف الجهود 

قال خالد خيرى، ٣٩ عامًا، من محافظة سوهاج، إن مجمع الحرف يدعم انتشار الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر، ويحقق الغاية الأهم وهى الاستغلال الأمثل للطاقة البشرية الهائلة فى مصر.

وأوضح أن شباب الصعيد يلمسون إرادة الدولة فى تطوير مهاراتهم، ودعمهم بشتى الطرق، مع منحهم الفرصة للمشاركة فى خطط التنمية المستدامة، بما يتوافق مع إمكاناتهم وقدراتهم المختلفة.

ولفت إلى أن هناك العديد من العوامل التى تشير إلى أن فكرة المجمع ستكون ناجحة ومثمرة، ومن أهمها التنوع فى الورش التى يضمها المجمع، وكذلك الدراسة الجيدة التى تمت لكل أنواع النشاطات به، لضمان مساهمته فى دعم التنمية بالمحافظة بما يتوافق مع الموارد والأصول. وأكد أن النقاش المجتمعى حول طرق الاستفادة من ذلك المجمع هو أمر غاية فى الأهمية، لأنه يسمح بتوظيف الجهود بشكل صحيح وإشراك الشباب فى الحرف المناسبة لهم.

محمد شاكر: يوفر مصادر دخل للمواطنين

أوضح محمد شاكر، ٣٢ عامًا، من سوهاج، أن المجمع الصناعى الحرفى يعتبر واحدًا من الحلول المميزة التى ابتكرتها «حياة كريمة» من أجل خلق حالة من النشاط المهنى والحرفى داخل القرى، وهو ما أدى لنتائج إيجابية تتمثل فى تعزيز دور الأنشطة الحرفية، وتوفير فرص عمل متنوعة تناسب مختلف الفئات خاصة الشباب، وتمكنهم من تحقيق ذواتهم.

وأضاف «شاكر» أن المجمع مصدر تنموى يفيد مواطنى سوهاج، ويخلق حالة من النشاط الصناعى داخل المحافظة، بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية التى يتم التخطيط لها بشكل عام، ثم يعود بالنفع على المواطن بشكل خاص، ويحفز بيئة العمل التى لم تكن مهيأة بشكل كافٍ للتنمية، متابعًا أنه كان لا بد من البحث عن حلول غير تقليدية للتغلب على التحديات وتوفير البيئة المناسبة.

وذكر أن انتشار تلك المجمعات، خاصة فى محافظات الصعيد، سيحدث طفرة غير مسبوقة، خاصة فى ظل خطط الدولة لتنمية الصناعات المختلفة، وهو ما يتطلب أيضًا تضافر جهود الشباب لإنجاح المبادرة.

راضى أحمد: استيعاب لمهارات الشباب المختلفة

أشار راضى أحمد، ٢٨ عامًا، من محافظة سوهاج، إلى أن الورش المختلفة المتوافرة فى المجمع الصناعى الحرفى تسهم فى استيعاب الطاقات المختلفة للشباب، الذى هم على أتم استعداد للمشاركة فى الأعمال الصناعية والحرفية، التى تدفع عجلة التنمية فى الصعيد إلى الأمام. 

وأوضح أن الشرط الأساسى لنجاح تلك الورش هو توظيف الشباب حسب الحرفة التى يمكن لهم التفوق وتقديم أفضل أداء فيها، حتى تحقق كل ورشة الهدف المرجو منها. وأشار إلى أن مشروعات التنمية المستدامة تتطلب وجود ذلك النوع من الحرف والصناعات، التى هى بالأساس مصدر العمل فى الصعيد، ولكن كان ينقصها الاهتمام، الذى تحقق الآن فى ظل وجود مجمع الصناعات الحرفية، المتوقع أن يحقق نجاحات غير مسبوقة.

وأشاد بالدور الذى تلعبه المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تطوير الأفراد وتنمية قدراتهم، من أجل نفع أنفسهم فى المقام الأول، والمساهمة بالتبعية فى عمليات التطوير والتنمية الجارية فى مختلف المحافظات، وبالأخص الصعيد، الذى يضم طاقات هائلة تنتظر استغلالها بأفضل صورة.