رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«100 مليون صحة»| المبادرات الرئاسية تحمى المصريين.. من «الحمل» حتى «الشيخوخة»

100 مليون صحة
100 مليون صحة

على مدار السنوات الماضية أسهمت المبادرات الصحية، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت شعار «١٠٠ مليون صحة»، فى توفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع، وتحسين جودة الحياة، من خلال الكشف المبكر عن مختلف الأمراض، مثل فيروس «سى»، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثى الولادة، والعناية بصحة الأم والجنين، والاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال. 

كما تضمنت المبادرات الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بين طلاب المدارس، ومتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، ودعم صحة المرأة، وإنهاء قوائم الانتظار، إضافة إلى مبادرة صحة الرئة، ومبادرة التشجيع على الولادة الطبيعية. 

وكان لهذه المبادرات دور كبير فى القضاء على العديد من الأمراض وتقليل الوفيات الناتجة عنها، فضلًا عن اكتشاف أمراض أخرى مبكرًا، ما أتاح علاج المرضى بشكل أفضل، مع تقديم كل هذه الخدمات بالمجان تمامًا. «الدستور» تستعرض، فى السطور التالية، جانبًا من حصاد هذه المبادرات التى تندرج تحت الحملة الرئاسية الأم «١٠٠ مليون صحة».

237 ألف مستفيد ضمن «الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى حديثى الولادة»

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن فحص ٢٣٧ ألف مولود ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثى الولادة، وذلك منذ انطلاق المبادرة فى ١٣ يوليو ٢٠٢١ حتى الآن، بهدف الوصول إلى جيل صحى خالٍ من مسببات الإعاقة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تعمل، حاليًا، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة التى تستهدف الكشف عن ١٩ مرضًا وراثيًا لدى الأطفال المبتسرين بحضّانات مستشفيات وزارة الصحة والسكان، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية إجراء المسح الطبى لجميع الأطفال حديثى الولادة، بكل الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

من جانبه، قال الدكتور وائل عبدالرازق، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، إن الأمراض الـ١٩ التى يتم الكشف عنها تشمل: قصور الغدة الدرقية الخلقى، تضخم الغدة الكظرية الخلقى، أنيميا الفول، التليف الكيسى، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعى هيدروبيترين، ارتفاع حمض جلوتاريك بالدم، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، مرض البول القيقبى، ارتفاع التيروزين فى الدم- النوع الأول- ارتفاع الجالاكتوز فى الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، ونقص إنزيم البيوتينيداز.

وأشار «عبدالرازق» إلى أن الفحص يتم من خلال أخذ عينة دم من كعب الطفل، وتحليلها فى معامل المركز المصرى للتحكم والسيطرة على الأمراض «Egyptian CDC»، المزودة بأحدث الأجهزة العالمية فى مجال الكشف عن الأمراض الوراثية، موضحًا أنه فى حالة إيجابية العينة تتم إحالة الطفل لإجراء اختبار تأكيدى للمرض، وبدء تلقى العلاج اللازم «مجانًا»، وفقًا للبروتوكولات المقررة من اللجنة العلمية للمبادرة.

بدورها، أعلنت الدكتورة هالة عبدالرحمن، منسق مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، عن تخصيص ٤٢ مركزًا لعلاج الأمراض الوراثية لدى حديثى الولادة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وجارٍ التوسع تباعًا فى تلك المراكز؛ لتشمل جميع محافظات الجمهورية، موضحة أن هذه المراكز تقدم خدمات العلاج والمتابعة الدورية «مجانًا» للأطفال الذين يعانون من أى أمراض وراثية، لمساعدتهم فى ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم والمشورة لأولياء الأمور؛ للحد من احتمالات إنجاب أطفال مصابين بأى من الأمراض الوراثية.

4.3 مليون طفل يستفيدون من «الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع»

قدمت وزارة الصحة والسكان خدمات الفحص السمعى لـ٤ ملايين و٣١٧ ألف طفل، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، منذ انطلاقها فى سبتمبر ٢٠١٩.

وأشارت الوزارة إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية لـ٣٤ بدلًا من ٣٠ مستشفى ومركزًا بجميع محافظات الجمهورية، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية لتقديم خدمات مبادرة السمع، لافتة إلى إجراء تحويل ٤٦٦ ألفًا و٢٥٠ طفلًا من إجمالى الأطفال الذين تم فحصهم، لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدى، بعد أسبوع من الاختبار الأول لهم، وفى نفس الوحدة التى تم الكشف عليهم فيها.

كما أشارت إلى تحويل ٢٦ ألفًا و٧٦٥ طفلًا، بعد إجرائهم الاختبار الثانى، إلى مستشفيات ومراكز الإحالة؛ بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعى حالته.

‎ونوهت إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعى للأطفال بدءًا من يوم الولادة حتى عمر ٢٨ يومًا، إلى ٣٥٠٠ وحدة صحية فى جميع محافظات الجمهورية.

‎من جهته، ذكر الدكتور أحمد مصطفى، المدير التنفيذى لمبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، إضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التى يمكن أن تتسبب فى أزمات نفسية للطفل.

.. والمستفيدون: أنقذتنا من الأمراض دون أى مقابل

قال نادر محمود، أحد المستفيدين من مبادرة الكشف المبكر عن فيروس «سى»، إنه لم يكن يعلم بإصابته بالفيروس، وعندما وصلت المبادرة إلى بلدته، خضع للفحص الطبى، واكتشف إصابته، وعلى الفور جرى توجيهه لأحد المستشفيات لتلقى العلاج حتى تمام الشفاء بشكل مجانى.

وأضاف «محمود»، لـ«الدستور»، أن المبادرة حققت إنجازًا كبيرًا، مؤكدًا أنه نصح أصدقاءه بالخضوع للفحص.

وقالت سنية على، من المستفيدين من مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدى، إن المبادرة أبعدت عنها شكوك إصابتها بسرطان الثدى، موضحة: «كنت أعانى من ألم أسفل الذراع وبالقرب من الثدى، ونظرًا لأن تكلفة الفحوصات عالية لم أخضع لها، وعشت فى قلق لفترة كبيرة».

وأضافت «سنية»: «جاءت المبادرة الرئاسية حاملة الاطمئنان للسيدات فى القرى، فبعد خضوعى للفحص علمت أننى مصابة فقط ببعض الالتهابات فى الغدد الليمفاوية، ولا يوجد أى سرطان، وهذا جعلنى أحمد الله أن بلدى يقف إلى جوارى».

وأكدت مروة حسين، من المستفيدات من مبادرة الرئيس السيسى لصحة المرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدى، أن المبادرة ساعدتها فى اكتشاف إصابتها بسرطان الثدى مبكرًا، ما جعل فرصها فى العلاج أفضل بكثير.

وأضافت «مروة»: «هذه المبادرة مهمة جدًا، ونسب الشفاء من سرطان الثدى مرتفعة.. أنا متفائلة، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لأنه أطلق هذه المبادرة المهمة».

 

الكشف والتوعية لـ32 مليونًا و932 ألفًا ضد «سرطان الثدى»

فحصت مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية وقدمت التوعية لـ٣٢ مليونًا و٩٣٢ ألفًا و٧٥٢ امرأة، منذ إطلاقها فى شهر يوليو ٢٠١٩، حتى الآن.

وتابعت المبادرة ٧ ملايين و٣٢٦ ألفًا و٣٧٧ امرأة من خلال خدمات إعادة الفحص والمتابعة الدورية السنوية ضمن المبادرة.

وتتبع المبادرة أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى، وتقدم خدمات الفحص والتوعية للسيدات بداية من سن ١٨ عامًا، حيث إن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدى يسهمان فى تقليل العبء عن المريض، ويتحقق ذلك من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التى توفرها المبادرة بالمجان.

وتقدم المبادرة خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال ٣٥٣٨ وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، إضافة إلى مشاركة ١٠٢ مستشفى فى تقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتى تتطلب حالاتهن إجراء فحص متقدم.

وتشمل المبادرة الكشف عن الأمراض غير السارية «السكرى، وضغط الدم، وقياس الوزن والطول، وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن»، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، إضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة. 

 

مليون و225 ألف طالب ابتدائى يخضعون لكشف «الأنيميا والسمنة والتقزم»

فحصت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكشف المبكر عن أمراض «الأنيميا والسمنة والتقزم» مليونًا و٢٢٥ ألفًا و٩٩٦ طالبًا وطالبة بالمرحلة الابتدائية بمختلف مدارس الجمهورية، وذلك خلال الفصل الدراسى الأول، فى إطار حرص الدولة على صحة وسلامة التلاميذ.

وتستهدف المبادرة فحص الطلاب فى المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وذلك فى ٣٠ ألف مدرسة حكومية وخاصة.

وتتضمن خدمات المبادرة إجراء المسح الطبى للطلاب وقياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

من جهته، قال الدكتور محمد ضاحى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، إن الحالات المصابة بأى من هذه الأمراض التى تشملها المبادرة يجرى تحويلها إلى عيادات التأمين الصحى؛ لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يجرى تسليم هؤلاء الطلاب «كارت متابعة» يحتوى على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دوريًا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال ٢٥٥ عيادة تأمين صحى بجميع محافظات الجمهورية.

552 ألف مستفيد من «الرعاية المستمرة لكبار السن»

قدم «برنامج الرعاية المستمرة لكبار السن»، الذى انطلق فى ١ أكتوبر ٢٠٢١، خدمات لنحو ٥٥٢ ألف مواطن.

ووفرت المرحلة الثانية من البرنامج ٤٠١ وحدة رعاية صحية أولية، لتصل إلى ٨٣٢ مركزًا فى نوفمبر ٢٠٢١ موزعة على ٢١ محافظة.

وتحرص وزارة الصحة على تقديم خدمات مميزة لتحسين نوعية الحياة لفئة كبار السن، من خلال توفير تغطية شاملة من الخدمات الطبية والعلاجية المتطورة، ضمن مبادرات الصحة العامة عبر شبكة التأمين الصحى.

علاج ورعاية 1.8 مليون سيدة ضمن «العناية بصحة الأم والجنين»

نجحت المبادرة الرئاسية لـ«العناية بصحة الأم والجنين» فى منع انتقال عدوى مرض فيروس نقص المناعة البشرى من الأمهات الحوامل المصابات بالمرض إلى الأجنّة بنسبة ١٠٠٪، ومنع انتقال عدوى فيروس الالتهاب الكبدى «B» بنسبة ٩٩٪، وذلك منذ انطلاق المبادرة فى مارس ٢٠٢٠، وهذه النسب تتجاوز المتوسط العالمى لمنع انتقال الأمراض المنتقلة من الأم إلى الجنين.

وجرى فحص مليون و٨٠٠ ألف سيدة ضمن الكشف المبكر عن الإصابة بفيروسات الكبد الوبائى «B»، ونقص المناعة البشرى، ومرض الزهرى للسيدات الحوامل، ومنع انتقال هذه الأمراض للأجنّة، مع توفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان.

من جانبه، قال الدكتور فوزى فتحى، المدير التنفيذى للمبادرة، إنه تتم متابعة حالة الأم والمولود لمدة ٤٢ يومًا بعد انتهاء الحمل، لاكتشاف عوامل الخطورة عليهما، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهتها، إضافةً إلى صرف المغذيات الدقيقة اللازمة فى فترة النفاس.

وأوضح أن المبادرة مستدامة، وتشترط موافقة الأم وإقبالها على الخدمة، وتضمن سرية التحاليل ودقة النتائج، باختيار كواشف بمعايير ذات جودة عالمية، مع تقديم المشورة الطبية للوقاية من الأمراض.

وذكر أن المبادرة تقدم خدماتها من خلال الوحدات الصحية ومراكز الأمومة والطفولة، وتشمل إجراء فحص إكلينيكى لتقييم الحالة العامة للحامل والجنين، واكتشاف عوامل الخطورة التى قد تصاحب الحمل، والتطعيم ضد التيتانوس، وقياس الطول، والوزن، وضغط الدم، وإجراء تحاليل متنوعة للكشف عن الإصابة بالأنيميا، وتحديد احتياج الأم للحصول على حقنة Anti-D بعد الولادة من عدمه، إضافةً إلى تحليل بول لاكتشاف الزلال، وأمراض الجهاز البولى، كما يتم صرف المغذيات الدقيقة اللازمة للأم أثناء الحمل.

استهداف 2.2 مليون طالب «إعدادية» للتأكد من خلوهم من فيروس «سى»

انتهت وزارة الصحة والسكان من فحص مليون و٢٩٥ ألف طالب، ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس «سى» لطلاب المدارس بالصف الأول الإعدادى بالمجان، وذلك منذ انطلاق المبادرة.

وأشارت إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى باستمرار عمل المبادرة لمدة ٥ أعوام على التوالى لطلاب المرحلة الإعدادية، لضمان الحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية فى خلو مصر من فيروس «سى».

وأوضحت أن المبادرة تستهدف خلال العام الدراسى الجارى فحص ٢ مليون و٢٠٠ ألف طالب من طلاب المرحلة الإعدادية بالكواشف السريعة، من خلال ٤١٢ فريقًا طبيًا مدربًا تابعًا للهيئة العامة للتأمين الصحى، فضلًا عن تقديم العلاج للحالات المكتشفة.