تقرير أمريكى: زلزال شرق المتوسط سيؤثر على مستقبل تركيا السياسى والاقتصادى
قالت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية إن زلزال شرق المتوسط أتى في وقت حرج بالنسبة لتركيا، حيث جاء الزلزال قبيل شهور من الانتخابات الرئاسية التركية، والتي بالطبع سوف تلعب استجابة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهذه الكارثة الطبيعية دورًا في مستقبله السياسي.
زلزال شرق المتوسط
وكان زلزال شرق المتوسط هو الأقوى في المنطقة منذ ما يقرب من قرن، ويعتبر هذا العام نقطة تحول حاسمة بالنسبة لتركيا، حيث تقترب من الانتخابات الرئاسية في 14 مايو، وستلعب استجابة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للكارثة- والدعوات المحتملة للمساءلة حول سبب انهيار العديد من المباني التركية بهذه السرعة- دورًا رئيسيًا في مستقبله السياسي.
كما تغيرت حياة الملايين في جميع أنحاء تركيا وسوريا منذ يوم الإثنين، حيث أرسل زلزالان متتاليان موجات صدمة عبر مئات الأميال.
وبلغ عدد القتلى من الزلازل أكثر من 12000، وما زال الكثيرون في عداد المفقودين وإصابات خطيرة، وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين من الكارثة بـ23 مليونًا وانهار ما لا يقل عن 6000 مبنى، ولا يزال سكان كثيرون بداخلها.
لا تزال جهود الإنقاذ تشكل أولوية قصوى، حيث تم نشر حوالي 25000 شخص في تركيا وإرسال آلاف آخرين من الخارج، لكن عاصفة شتوية قاسية تهدد الآن حياة الناجين وأولئك الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
تأثير الزلزال على تركيا
وقالت الشبكة الأمريكية إنه مع استمرار تلاشي غبار الكارثة، يركز المحللون الإقليميون على التأثير طويل الأمد الذي يمكن أن تحدثه الكارثة على تركيا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة غارقة بالفعل في مشاكل اقتصادية.
وقال مايك هاريس، مؤسس Cribstone Strategic Macro، لشبكة CNBC يوم الثلاثاء: "إذا أسيء التعامل مع جهود الإنقاذ وأصيب الناس بالإحباط، فسيكون هناك رد فعل عنيف" والمسألة الأخرى بالطبع هي المباني.