هل تنهى دعوة مصر الأطراف السودانية الأزمة؟.. خبير يجيب
قال الباحث السياسي السوداني محمد إلياس، إن دعوة مصر لجميع الأطراف السودانية في البلاد خلال هذه الفترة يؤكد حرص القاهرة على أمن السودان واستقراره في ظل العديد من الازمات التي تواجهها البلاد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن مصر تهتم كثيرا بالجانب السوداني كعمق استرتيجي لمصر، خاصة أن الأطراف السودانية تظهر رؤية القاهرة لحل الأزمة في السودان، كما تشير الدعوة المصرية للحوار وتمثل اهمية كبرى لتقريب وجهات النظر بين الاطراف السودانية.
وتابع الياس: أعتقد ان المبادرة المصرية جاءت لتؤكد أن القاهرة حريصة على أمن واستقرار السودان، خاصة أن المرحلة الانتقالية شهدت الكثير من التجذبات، وأن الملف السوداني ليس ببعيد عن القاهرة.
كما أن الأطراف السودانية التي تمت دعواتها خاصة المكونات المختلفة أو التي تمثل جزءا كبيرا منها للحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق جوبا، بالإضافة إلى بعض من الحرية والتغيير الرافضة للاتفاق الإطاري السوداني، ستذهب الى مصر، معتقدا إن المبادرة المصرية تأتي في إطار الاتجاه الصحيح في اتجاه العلاقات بين البلدين، خاصة أن القاهرة لديها تاريخ من التعاون مع الأنظمة السودانية، كما أن الملف السوداني دائما حاضرا في القاهرة بكل تعيقداته.
وأكد المحلل السياسي السوداني في تصريحاته، أن القاهرة ترى أن التدخل الأجنبي في السودان يطل بخطر بأمن السودان والمنطقة برمتها، لذا طالبت القاهرة من الأطراف السودانية الحضور إلى مصر لإحطاتها بهذه التفاصيل الخطيرة التي ترى القاهرة أنه لا بد من معالجتها.
قضايا إقليمية منها السودان وليبيا
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، عن رؤية الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ما يحدث في فلسطين، وهل يؤثر ذلك على حديثها بشأن ليبيا والسودان.
وقال سنجر إن الولايات المتحدة تنظر إلى القضايا التي تحيط بمصر الآن على أنها تحتاج إلى تعاون مثمر بين البلدين، مؤكدًا أن التصعيد الأخير الذي حدث في فلسطين سيأخذ اهتمامًا كبيرًا في اللقاء الذي سيُعقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية سامح شكري.
وأشار إلى أن القضايا الإقليمية مثل السودان وليبيا وقضية سد النهضة مهمة جدًا بالنسبة للإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن مصر تبذل جهدًا كبيرًا في التعاون مع الأطراف في السودان، والدعوة إلى الحوار في القاهرة، بالإضافة إلى السعي إلى استقرار ليبيا ومساعدة الليبيين في تحقيق الاستقرار.