نسبة العزوف تخطت الـ90%.. باحث: التونسيون فقدوا ثقتهم في مكونات المشهد السياسي
قال المتحدث باسم هيئة الانتخابات التونسية محمد التليلي منصري، إن نسبة الإقبال الأولية على جولة الإعادة من الانتخابات البرلمانية بلغت 11.15%.
وفتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها الأحد، خلال جولة ثانية لانتخابات برلمانية جرت الشهر الماضي ولم تتعد نسبة الإقبال فيها 11%.
وفى هذا السياق، قال مصطفى عطية، الباحث السياسي التونسي، إن فشل الدور الثاني من الانتخابات كان متوقعًا، كما فشل الدور الأول حيث بلغت نسبة العزوف عن الانتخابات البرلمانية قرابة 90% بحسب الأرقام الرسمية".
وأضاف “عطية” فى تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا العزوف مرده عدة أسباب، أولها الإرث التخريبي الذي تركته عشرية الخراب بقيادة حركة النهضة الإخواني في تونس وأذيالها من اليسار الانتهازي، وهو ما تسبب في خيمة أمل كبرى لدى الشعب بكل فئاته فلم يعد يثق في المشهد السياسي السائد بأغلب مكوناته".
وأشار الباحث السياسي، إلى أن السبب الثانى هو انحراف مسار 25 جويلية عن مبادئ انبعاثه، هذا بجانب التلكؤ في محاسبة الإخوان ومنظومة الفساد والإرهاب التي دمرت البلاد.
وأوضح “عطية” أن من بين الأسباب أيضا الإنهيار المريع للمقدرة الشرائية للمواطن وتفكك الطبقة الوسطى التي تعتبر قاطرة المجتمع وبوصلته التي توجهه الشئ الذي جعل الانتخابات لم تعد من أولويات التونسيين.
عطية: ضبابية المستقبل وعدم وضوح الرؤية وراء العزوف عن المشاركة فى الانتخابات
ولفت “عطية” إلى ضبابية المستقبل وعدم وضوح الرؤية وغياب الحلول للخروج من النفق كان من بين الأسباب الرئيسية للعزوف عن المشاركة فى الانتخابات.
وتابع:"أما السبب الإجرائي الأكثر تأثيرا فهو غياب الأحزاب لأن الديمقراطية لا تستقيم والانتخابات لا تكسب مصداقيتها إلا بمشاركة الأحزاب".
وأكد أن كل هذه الأسباب وأخرى سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وإعلامية متفرعة عنها تقف وراء فشل الإنتخابات البرلمانية بدورتيها.