دكتور محمد شبانة: إسرائيل تسرق تراثنا الموسيقى خاصة ألحان بليغ حمدى
قال الدكتور محمد شبانة إن إسرائيل تسرق تراثنا الموسيقي خاصة ألحان بليغ حمدي. وأوضح خلال مناقشة كتاب “وثائق ومدونات لجنة جمع تراث رواد المسرح الغنائي” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أن مصطلح الموسيقى العربية ظهر لأول مرة في معهد فؤاد الأول عام 1932.
وتابع: ثم غاب مصطلح الموسيقي العربي بعدها إلي أن عاد مرة أخرى مع ثورة 23 يوليو، خاصة مع توجه الرئيس جمال عبدالناصر العروبي. وما حرك وأيقظ مصطلح الموسيقي العربية وأثاره من جديد إثر محاولة الصهاينة وإسرائيل السطو والاستيلاء على التراث المصري اللامادي، في الموسيقى والأزياء والطعام، والفلكلور، ويعد الفنان “أحمد علي مرسي” أول من انتبه لمحاولات السطو هذه وآخرون.
وأكد شبانة: مع محاولات إسرائيل السطو على الموسيقى العربية، من ألحان زكي مراد وكامل الخلعي وداود حسني، وحتى ليلي مراد ونسبتها إليهم، متناسين أن تراث الموسيقي وألحان الفنانين المصريين ضاربة في القدم حتى من قبل نشأة إسرائيل بنصف قرن.
وأضاف: "محاولات إسرائيل في السطو على التراث الموسيقي المصري لم تتوقف على إذاعة الأغاني المصرية للفنانين المصريين أمثال: كامل الخلعي وزكي مراد وداود حسني وليلي مراد، بل تعدتها إلى استخدام الألحان المصرية في الصلوات التلمودية، وفي الكنيس اليهودي، خاصة ألحان بليغ حمدي.
وشدد محمد شبانة على أن الكارثة أننا لا نجيد تسويق موسيقانا وتراثنا الموسيقي، حتى أن طلابي في المعهد عندما أسألهم عن عمار الشريعي وصلاح جاهين لا يعرفونهما. أدعو إلى توثيق التراث الإبداعي الموسيقي المصري، فهو ضارب في التاريخ منذ القدم.
يشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقام في مركز مصر للمعارض الدولية، في الفترة من 25 يناير وحتى 6 فبراير، يعقد بمشاركة 1047 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا، ويحفل برنامجه الثقافي بأكثر من أمسية وفعالية، تحتضنها 7 قاعات، بالإضافة إلي صالة مخصصة لأنشطة الأطفال، ومعرض كتاب الطفل.
وتقام دورة هذا العام من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت شعار: “على اسم مصر.. معا نفكر.. نبدع.. نقرأ”. وتحل المملكة الأردنية الهاشمية ضيف معرض الدور 54 للمعرض، والشاعر الراحل صلاح جاهين، والكاتب كامل الكيلاني شخصية معرض كتاب الطفل.