محافظ الإسكندرية: التاريخ لا ينسى تضحيات رجال الشرطة المصرية الأوفياء
شهد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، صالون «ضابط لكني شاعر» الذي أقيم في مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، بحضور الدكتورة إيناس دياب مدير مركز الحرية للإبداع، واللواء محمد حاتم يوسف مؤسس صالون «ضابط لكني شاعر»، واللواء ناصر العبد، والقبطان عمر عز الدين بطل من أبطال إيلات، وبعض أسر الضباط، وعدد من الأبطال المقاتلين، وممثلي الأزهر والكنيسة والأوقاف، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والمثقفين بالإسكندرية.
وقال المحافظ: أُعزى أهالى شهداء الشرطة، وأدعو الله أن يُعافى كل مصاب، هؤلاء الذين قاموا بواجبهم تجاه وطنهم بإخلاص وتفان وأمانة فى ظل الظروف التى مرت وألمت ببلادنا، مؤكدًا ضرورة الاحتفاء بهؤلاء الأبطال تقديراً لتضحيتهم تجاه وطنهم، كى يعيش المواطن فى أمن وأمان واستقرار.
وعبر «الشريف» عن امتنانه بالتواجد في مركز الحرية للإبداع بالأسكندرية مضيفا أن هذا المركز هو من أول المراكز الثقافية التي أنشأت في جمهورية مصر العربية، وأول مركز ثقافي مصري أنشأ في الإسكندرية، وملتقى السكندريين من أدباء وعازفين وأصحاب الهوايات المتعددة والمثقفين والدارسين والهواة في كافة المجالات العلمية و الفنية.
وأثنى المحافظ على صالون «ضابط لكني شاعر»، مضيفا أن هذا الصالون الأدبي الثقافى الترفيهى الذي يضم الصفوة من الشعراء والأدباء والفنانيين من ضباط الشرطة والجيش والإعلاميين والأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، أثبت أن القوى الناعمة سلاح هام وحائط صد للإشاعات ضد الدولة، ويؤكد حقيقة أن ضابط الشرطة والجيش ما هو إلا مواطن أخ وابن وجار وصاحب، وهو موظف فى البلد يحكمه التعامل بالقانون دون خروج عن الشرعية والاعتداء على الحريات الشخصية.
وأوضح محافظ الإسكندرية أن رجال الشرطة يسهرون على راحتنا بالليل والنهار، إذ قسموا وعاهدوا الله ويعتمدون عليه فى أداء واجبهم الوطنى، غير شاكين ولا مرتابين، ويتحملون فى سبيل ذلك ما يتحملون من التعب والمشقة حذراً على الوطن وشعبه من التهافت والسقوط، يدافعون عن الأمن ويحمون حوزته، لأن رجال الشرطة لا تغفل عنهم مسؤولياتهم وواجباتهم أبداً، فالشرطي يُضحي بماله وراحته، ووقته مع أبنائه وأسرته وحياته والكثير من الأشياء التي قد لا تخطر لنا على بال وذلك لأنه يحب وطنه.
وقال الشريف إن التاريخ لا ينسى تضحيات رجال الشرطة المصرية الأوفياء الذين بذلوا على مر السنين ويبذلون جهوداً كبيرة لتحقيق الأمن والأمان، ولم يبخلون بأي مجهود من أجل أداء رسالة الأمن النبيلة.
وأثنى المحافظ على رجال الشرطة الأوفياء المخلصين للوطن، الذين يقدمون يوما بعد يوم تضحيات كبيرة تثبت بطولة وعطاء هؤلاء الرجال في سبيل تحقيق الأمن في ربوع الوطن حتى ينعم الشعب المصري بالأمان والاستقرار واستمرار مسيرة التنمية خاصة مع إلغاء حالة الطوارئ ، لتظل مسير العمل الوطني ماضية وصامدة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن مصر لم ولن تنسى دور الشرطة في الدفاع عنها ضد المحتل الأجنبي ودعم الفدائيين المصريين، وجهود رجالها وتضحيات شهدائها الشرفاء الذين ضحوا من أجل مستقبل أفضل للوطن، بالإضافة إلى الخطوات الاستباقية التي يقومون بها للقضاء على الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ مخططات، مؤكدًا أن عيد الشرطة يمثل تخليدًا لذكري شجاعة ووطنية رجال الشرطة في معركة 25 يناير عام 1952 بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم للمحتل، رغم أن عددهم وأسلحتهم وتدريبهم لا يسمح لهم بمواجهة جيوش مدربة على الحرب ومسلحة بالمدافع والدبابات والبنادق الحديثة، بينما كانت قوات الشرطة المصرية مسلحة ببنادق قديمة الصنع .
وطالب الشريف بأن نُعلم أبناءنا أن رجال الشرطة المصرية البالغ عددهم 850 فرد واجهوا عام 1952 بكل قوة وشجاعة قوات الاحتلال الإنجليزي البالغ عددها سبعة آلاف جندي وضابط ومعهم عدد من المدافع و6 دبابات؛ ونظرا للفرق الكبير في العدد والسلاح والقوة بين قوات المحتل وقوات الشرطة المحاصرة التي دافعت بكل شجاعة عن أرض الوطن، استشهد خمسون شهيدًا ووقع ثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مكانهم للاحتلال الإنجليزي.