«الجريئة».. رواية تتبّع حيلة فتاة لإنقاذ البعثة الدبلوماسية لفرنسا
أهدى أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني نُسخة من المُعجم التاريخي للغة العربية ونُسخة من الرواية التاريخية "الجريئة"، من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اليوم، على هامش افتتاح فعاليات الدورة 54 من معرض القاهرة الدولى للكتاب.
الرواية صادرة عن دار منشورات القاسمي تقع فى 86 صفحة موزعة على 5 فصول وعشرات المصادر والمراجع الأجنبية.
ماذا تدور أحداث رواية "الجرئية"
الجريئة رواية حقيقيّة موثقة توثيقاً محكماً وهي تروي أحداث "ماري بِتي" والبعثة الدبلوماسية إلى فارس حيث تبدأ هذه الرواية عندما رغب ملك فارس إقامة حلف مع فرنسا لاحتلال مسقط من قبل الفرس ومساعدة الفرنسيين لهم حيث سيطر العمانيون على جميع البحار المحيطة بفارس كما رغب ملك فرنسا أن تكون للفرنسيين تجارة مع فارس مثل الهولنديين والبريطانيين . و جرت الترتيبات لإرسال فرنسا بعثة دبلوماسية إلى فارس وبعد أن ذهبت البعثة الدبلوماسية الفرنسية إلى أصفهان عاصمة الدولة الفارسية انتهت بالفشل أما "ماري بِتي" فقد كانت نهايتها بين السجن والمحاكمة .
بحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإن ماري كلود بتي كانت تبلغ حينها 28 عاماً عندما كانت الحكومة الفرنسية تبحث عن شخص بصفات دبلوماسية، ويتكلم اللغات الشرقية، من أجل قيادة البعثية الدبلوماسية إلى فرنسا، وعندما علم "فابر" بالأمر أخذ يتحدث عن معرفته ببلدان الشرق ولغاتها، وهو الأمر الذي وصل إلى الحكومة الفرنسية، ليتم اختياره في عام 1703م، وتكليفه بالمهمة، ليكون سفيراً لدى الملك الفارسي شاه سلطان حسين.
تم الإعداد للبعثة الدبلوماسية ودراسة كل احتياجاتها، وتم وضع خدم وحاشية للسفير، وهو الأمر الذي صار معه السيد فابر غير قادر على دفع ثمن طعامه وحاشيته وخدمه، ما اضطره للجوء إلى ماري بتي تقديم المال اللازم له، الذي بلغ 8000 ليرة فرنسية، ووقَّع فابر تعهُّداً بأن يدفع لبتي ذلك المبلغ من راتبه، وعندما تسلَّم فابر راتبه لم يتم دفع القرض الذي عليه لبتي، وعندما غادرت البعثة إلى ليون لحقته إلى هناك، ثم إلى مارسيليا، من دون طائل.
تنكرت "بتي" في زي شاب ذكر، واعتلت ظهر السفينة "ترايدنت"، المتجهة إلى بلاد فارس ، لكن البحارة يكتشفون أمر الفتاة، وتجري بعدها العديد من الأحداث، حيث يتوفى السيد فابر، ويحدث نوع من الصراع على إدارة السفينة والبعثة.
وتتابع السفينة رحلتها، حتى وصولها إلى إسطنبول، ثم يرفان، وما جرى هنالك من أحداث، بطلتها بتي التي ظلَّت تدافع عن البعثة في وجه المصاعب التي ظلَّت تتعرض لها، كما ظلت تطالب بدَينها دون كلل أو ملل قرابة 11 عاماً، رغم ما لقيت من اتهامات طالت شرفها وتعرضها للمحاكمة".
إصدارات حاكم الشارقة
وتعد الرواية أحدث الإصدارات لحاكم الشارقة والتي بلغت 76 إصداراً في المجالات التاريخية والمسرحية والأدبية وترجم العديد منها إلى 20 لغة أجنبية.