رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدوم 2» يصل محطة الصعيد.. وإطلالة مميزة من حلايب بـ«أغانٍ تراثية»

الدوم
الدوم

لا تزال حلقات الموسم الثانى من برنامج «الدوم» تحقق نجاحًا كبيرًا، وتؤكد أنه البرنامج الأكبر لاكتشاف المواهب فى مصر والوطن العربى، وسط متابعة صخمة لحلقاته المذاعة على قناة «DMC».

وفى الحلقة الثالثة، تواجد البرنامج الذى تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وشركة «ميديا هب»، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بين أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية، مع تحديد مكانين لاختيار المواهب، الأول أسيوط للبحث عن المواهب بين أبناء شمال ووسط الصعيد، والثانى الأقصر لاكتشاف المواهب بين أبناء جنوب الصعيد والمحافظات الحدودية.

احتفاء خاص بـ«سمير غانم».. استعراض سيرة مفيد فوزى.. وتقرير عن «الكينج» محمد منير

بدأت الحلقة الثالثة بالاحتفاء برموز فنية وإعلامية من الصعيد، هم: النجم الراحل سمير غانم، والإعلامى الكبير الراحل مفيد فوزى، والكينج محمد منير.

البداية كانت بعرض تقرير عن الفنان الراحل سمير غانم، ابن محافظة أسيوط، سلط الضوء على المسيرة الصعبة للكوميديان الفارق، فقد كان والده ضابط شرطة، جعله يلتحق بكلية الشرطة، لكن «سمورة» لم يستطع التكيف، فتم فصله من الكلية، والتحق بكلية الزراعة فى الإسكندرية، وبالتزامن بدأ رحلة الكوميديا.

كان والد سمير غانم يرسل له ١٠ جنيهات فقط، وكان المبلغ غير كافٍ بالنسبة لشاب فى بداية حياته، فبدأ تكوين فرقة مسرحية مع وحيد سيف وعادل نصيف، وحققوا نجاحًا ملحوظًا، وكان أجر كل منهم ٣ جنيهات.

بعد ذلك استضافهم برنامج تليفزيونى، وطلب منهم السفر إلى القاهرة، وهناك نشأت فرقة «ثلاثى أضواء المسرح»، مع جورج سيدهم والضيف أحمد، واستمرت حتى موت «الضيف»، وبعدها أصيب سمير بحزن شديد، وبعد مرور فترة قرر أن يستمر فى طريقه، ونجح فى صناعة تاريخ فنى مشرف، إذ قدم أكثر من ٣٠٠ عمل فنى حتى أصبح أسطورة الكوميديا.

ثم عُرض تقرير عن الراحل مفيد فوزى، أحد عمالقة الإعلام، بدأ بالحديث عن صدفة غريبة غيرت حياة الإعلامى الكبير، فحينما تعرضت قدم فاطمة اليوسف صاحبة مجلة «روزاليوسف» للكسر، زارها الصحفيون العاملون فى المؤسسة، ومنهم مفيد فوزى، وكل منهم كتب رسالة على الجبس، يتمنى فيها الشفاء للمريضة، عدا «مفيد»، الذى كتب «أتمنى أن أكون صحفيًا معروفًا».

الجملة شدت انتباه «سيدة الصحافة المصرية»، فطلبت رئيس تحرير المجلة وقالت له: «النهارده طلع قرار بتعيين الولد مفيد فوزى ده».

كان «مفيد» طفلًا مختلفًا، فقد تعلم الكتابة مبكرًا، ودعمته أسرته، وحينما كبر تتلمذ على أيدى عمالقة الصحافة، مثل أحمد بهاء الدين، الذى استطاع أن يجعله يتوقف عن تقليد الكبير حسنين هيكل، وقال له: «خليك نفسك ومتقلدش حد».

وفى الغناء لم يكن هناك أهم من الكينج محمد منير للحديث عنه، فى تقرير وصف صوته بأنه يشبه البيوت النوبية، رغم أنه ولد فى القاهرة، مشيرًا إلى أن شقيقه «فاروق» كان فى القاهرة لمقابلة بليغ حمدى، فغنى «منير»، فانتبه «بليغ» إلى هذه الموهبة المهمة، وبدأت «الحدوتة المصرية».

وفاء تبهر اللجنة رغم «البرد».. ومجدى يبحث عن فرصة من 18 سنة

استمرت لجنة التحكيم، المكوّنة من: الدكتور محمد أبوالخير، أستاذ الموسيقى والغناء، والإعلامى شادى شاش، وأحمد مبارك، مدرب التمثيل، فى اختيار المتسابقين ضمن المرحلة الأولى، من خلال تقييم عشرات المواهب من محافظات الصعيد على مدار الحلقة، ما بين تمثيل وغناء وتقديم.

وفى الغناء، شاركت المتسابقة وفاء حسام من محافظة البحر الأحمر، رغم إصابتها بنزلة برد، وهو ما كان محل تقدير لجنة التحكيم. وقال محمد أبوالخير: «أنا فخور بيكى جدًا، واللى بيفهم فى الغناء عارف إن اللى تعبان برده هيقدر يغنى ويورى صوته.. أنا سعيد بيكى وفخور بيكى».

وشارك مجدى عبدالفتاح من سوهاج فى فئة الغناء، وقال للجنة التحكيم، إنه يحاول إظهار موهبته منذ ١٨ سنة، لكنه لم يجد الفرصة المناسبة، وأخيرًا وجد «الدوم». وأشاد به الدكتور محمد أبوالخير بقوله: «صدقتك.. غنى اللى أنت تعرفه وتحبه.. لازم أقول لك إنت معانا».

وشارك المتسابق أحمد محمد عثمان من حلايب فى مسابقة الغناء، وظهر بزى تراثى، وقدم عددًا من أغنيات التراث المصرى فى حلايب، ما جعل لجنة التحكيم تشيد به، مشددة على ««أننا نبحث عن التراث المصرى والتنوع الثقافى الهائل». كما قدم المتسابق مصطفى هانى، ابن محافظة سوهاج، أغنية «مش باقى منى»، للفنان أحمد سعد، وسط أداء مميز أمام لجنة التحكيم، ما دفع الدكتور محمد أبوالخير للإشادة به، قائلًا: «برافو».

إسراء مصطفى: «نفسى أبقى مذيعة من أيام المدرسة»

فى التقديم التليفزيونى، قالت إسراء مصطفى محمود، ابنة أسوان، إنها تتمنى أن تصبح مذيعة منذ أن كانت تلميذة فى المرحلة الابتدائية، حين كانت تتولى مسئولية تقديم فقرات الإذاعة المدرسية، مضيفة: «نشأتى كانت فى أسوان، وسط النيل والجبال، وذلك أعطانى القوة والثقة بالنفس».

وكشفت المتسابقة عن أنها التحقت بكلية العلوم، ورغم ذلك حرصت على المشاركة فى «الدوم» من أجل تجديد موهبة التقديم داخلها: «بقدم فى (الدوم) علشان يكون لقب التقديم التليفزيونى الموسم ده أسوانى١٠٠٪».

كما قدمت المتسابقة فاطمة الزهراء خيرى، من محافظة الوادى الجديد، فقرة تقديم تليفزيونى أمام لجنة التحكيم، وأشاد بها شادى شاش، وقال إن لها حضورًا مميزًا.

وعلق شادى شاش خلال الحلقة على عدد كبير من الأخطاء النحوية لدى المتسابقين، ورأى أن ذلك بسبب التوتر أمام الكاميرا، ونصحهم بالتدريب المستمر على الإلقاء.

لطيفة: أسعى لحصد اللقب.. وتوماس يُبهر الحضور بـ«بائع الخبز»

فى التمثيل شارك عدد كبير من المواهب، من بينهم لطيفة صلاح منصور، ابنة محافظة قنا، التى قالت إنها تسعى إلى تحقيق حلم الفوز بلقب برنامج «الدوم» فى فئة التمثيل، حتى تشعر بأنها تعيش فى الحياة من أجل هدف محدد، قبل أن تقدم مشهدًا صغيرًا أمام لجنة التحكيم، استطاعت خلاله إظهار أشكال كثيرة من الانفعالات الفنية.

وقدم المتسابق توماس سمير شخصية «بائع الخبز فى الشارع»، وأحضر معه الخبز بالفعل، وتفاعل معه أحمد مبارك. ورغم تعليق «مبارك» على إحدى حركات «سمير»، فإنه أشاد به. بينما قال الإعلامى شريف نورالدين عنه: «توماس مجهز نفسه للدور كويس وتقريبًا عاوز يكون نجم الدوم فى ٢٠٢٣».