رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عهد جديد يشرق على مصر


ما أجمل أن تفرح مصر، وأن تعود لها البهجة والابتسامة، ما أجمل أن تسود البيوت المصرية حالة من التفاؤل العارم والفرحة الرائعة التى تأتى بعد طول معاناة، وعنف وتطرف وفوضى فى بلدنا ومجتمعنا وأعمالنا، إننى شخصياً أعتبر أن يوم إعلان رئيسنا الجديد هو يوم شروق شمس جديدة على وطنى،

فلقد عانيت فى عملى وفى حياتى وتم إقصائى من عملى ككاتبة فى مؤسسة عريقة هى الأهرام لأننى أقف ضد ممارسات الإخوان الدنيئة والإجرامية، ولكن شاء القدر ان أكون ضمن أسرة تحرير صحيفة أفضل هى «الدستور» لأواصل النضال فيها ضد ممارساتهم بكل حرية وبكل شموخ، وهى صحيفة وقفت بقوة إلى جانب الشعب المصرى العريق، وبقيادة واعية لمصلحة الوطن، واقصد بذلك رئيس مجلس إدارتها المصرى المناضل رضا إدوارد، الذى وقف بشموخ ضد ممارساتهم الإجرامية، ورغم ما عاناه من محاولات تخريب الصحيفة وتهديده فى حياته، لكنه واصل نضاله ومازال من أجل فضح الخطط التى تستهدف الوطن وتكفل استقراره، كما وقفت كل أسرة تحريرها وكتابها فى الصفوف الأولى للنضال الوطنى والدفاع عن بقاء الوطن لفضح الإخوان وحكمهم الاستبدادى خلال عام، أقول عليه دائماً العام الأسود، وعانت ايضاً نساء مصر وفتياتها من محاولات تحقير شأنهن، واستباحه دماء بناتنا وأمهاتنا والحط من مكانتهن، وكان لابد أن أواصل الدفاع عن حقوقهن المشروعة، وسأمضى فى هذه الرسالة النبيلة إلى أن تتحقق كل آمالى لهن.

ونحن الآن نبدأ عهداً جديداً فى بلدنا برئيس جديد هو البطل القومى المشير عبد الفتاح السيسى الذى قاد مهمة إنقاذ مصر من براثن مخطط دولى لتقسيمها وتدميرها وإدخالها إلى نفق مظلم لا تخرج منه، إنه زعيم جديد بمواصفات خاصة، وبملفات عاجلة حيوية، وبمطالب أساسية لشعب عانى طويلاً عبر عدة عهود سابقة، ثم ذاق الأمرين خلال أكثر من ٣ سنوات منذ ثوره يناير ٢٠١١، وصولاً إلى إعلان فوزه فى الانتخابات الرئاسية أمس الأول فى انتخابات نزيهة شاهدها العالم واعترف بذلك القاصى والدانى. إن المواصفات الخاصة للمشير السيسى تجعلنا نتفائل بالغد، ولهذا خرج الشعب المصرى فى كل المحافظات للاحتفال بانتصار إرادته وباكتساح غير مسبوق، إن الشعب الذى خرج ليحتفل بتلقائية فى الميادين يتطلع إلى عهد جديد ترتفع فيه رايات الانتصار لمكانة مصر بين الأمم، ان الشعب الذى خرج ليعبر عن فرحته إنما يريد أن يسمع العالم أن مصر ستعود قوية تقود حركة المنطقة، وأنها تتجه نحو تأسيس دولة قوية وديمقراطية ومستنيرة، تشع شمسها على كل الدول، وأن مصر الحبيبة على قلوب أبنائها لن تركع ولن تدخل فى حرب أهلية أو فى فتنة طائفية أو فى تخلف فكرى، إن الشعب المصرى يتطلع إلى التقدم وحل مشاكله الأساسية بسرعة صاروخية، والتى يأتى على رأسها ملف الأمن والاقتصاد والاستثمار والسياحة والفقر والبطالة والمرأة والطفل والصحة والتعليم، إننا نريد حلولاً عاجلة على الأرض، لأن فرحة الشعب لن تكتمل إن لم تتحرك عجلة الإنتاج بسرعة وبدون تراخى، إننا نريد فى مقابل المتطلبات أن نساعد بلدنا على أن تقوم من عثرتها بالعمل وبالإنتاج وببذل الجهد، وبالالتفاف حول القائد، والوعى بالأخطار من حولنا لأن الأعداء لايزالون يتربصون بنا، إننا نريد أن نمضى إلى الأمام، ولدينا رئيس مقاتل ووطنى وقوى يستطيع أن يواصل مهمته اعتماداً على شعبية وثقة فى مواقفه تجاه الشعب المصرى بنسائه ورجاله وشبابه.

وقبل أن نبدأ من الضرورى أن يتم تكريم رسمى للرئيس الانتقالى المحترم عدلى منصور، الذى عبر بمصر مرحلة حرجة، وأعاد لمصر هيبتها وقادها بشموخ وحكمة فى فترة حساسة وفى منتهى الخطورة، ووضع لها لبنات الاستنارة والاستقرار وكان واجهة محترمة لمصر الحضارة... إن هذا التفاؤل لابد أن يصحبه عمل وبناء ومحاولة للتقدم إلى الأمام من جانب أبناء الشعب بجميع فئاتهم، ولا مجال للرجوع للخلف، فالماضى لن يعود أبداً، والأفراح مازالت قائمة ومشبعة بالأمل فى غدٍ أفضل مع شروق شمس جمهورية جديدة على مصرنا الغالية، ولا شك أن الغد سيكون أفضل بإذن الله.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.