رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هل ينجح السودان فى استكمال الاتفاق السياسى الإطارى؟».. خبير يُجيب

السودان
السودان

انطلقت يوم الأحد الماضي، المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان والتي تهدف للوصول إلى اتفاق نهائي لنقل السلطة للمدنيين وحل الأزمة التي تعيشها البلاد لأكثر من عام.

وفي هذا الإطار، كشف المحلل السياسي السوداني محمد إلياس، عن تداعيات نجاح إطلاق المرحلة النهائية من الاتفاق السياسي الإطاري، مشيرًا إلى أن الاتفاق الإطاري إذا مر بهذه الصورة يمكن أن يؤدي إلى الارتقاء وحل الكثير من الازمات التي يواجهها السودان، كما أنه في حال فشل هذا الاتفاق سيؤدي ذلك إلى تصاعد الأزمة.

وتابع إلياس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، متناولًا أبرز السيناريوهات المقبلة، حيث أكد أن الجيش السوداني سيحمي البلاد والاتفاق الإطاري السياسي، مُشيرًا إلى أن خروجه خلال الفترة المقبلة ستكون له انعكاسات سلبية خاصة في مواجهة الحركات المسلحة والميليشيات المتواجدة في السودان. 

وأضاف أن السودان يتعرض لهشاشة أمنية، يحتاج معها لأن يكون الجيش حاسمًا خلال  المرحلة المقبلة، كما أن حديث رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، كان يدور حول خروج الجيش نهائيًا من العملية السياسية وعدم تسليم السلطة إلا لحكومة مدنية.

وأشار إلياس إلى أن المرحلة الأخيرة من الاتفاق الإطاري السياسي في السودان من شأنها أن تصمد إثر التدخل العربي والمصري والأمريكي، وبحسب السيناريوهات المقبلة فإن الاتفاق ستعقبه جلسات حماية للانتقال بموجب البند السادس، هذا البند الذي يتيح للأمم المتحدة بحماية الانتقال. 

أبرز السيناريوهات المقبلة

المحلل السياسي أكد أن أبرز السيناريوهات المقبلة، تدور حول العقبات التي ستواجهها الحكومة الميدانية المقبلة في ظل تعنت الحركات المسلحة والميليشيات في السودان وهذا هو التحدي الأكبر، بالإضافة إلى كيفية تكوين جيش قوي خاصة الدعم السريع، فضلًا عن الأحداث القاتلة والحرب الأهلية التي عانت منها دارفور. 

وأضاف أنه ستكون هناك تجاذبات كثيرة وبؤر ومشاكل، والتحدى الأكبر سيكون في اختيار رئيس وزراء مدني وكيفية إدارة الأزمات السودانية.