رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من يومك ..عظيم يا شعب مصر


ظلت ثقتى بالله عز وجل وفى عزيمة هذا الشعب العظيم كبيرة إلى أقصى مدى ممكن حتى فى أحلك الظروف التى شاهدناها فى قترة الحكم الإخوانى وما ترتب عليها من مؤامرات وجرائم لن يغفرها لهم التاريخ.. واستطاع الشعب أن يصطف خلف جيشه وشرطته لوأد هذه المؤامرات التى أحيكت ضده بليل أسود من جماعة الغدر والخيانة ومن يساندهم فى الداخل والخارج

... وجاء الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق فى انتخابات رئاسية حرة نزيهة أبهرت العالم بأسره.

لكن ما أزعجنى كما غيرى ممن يعشقون تراب هذا الوطن مؤخرا.. تلك الأصوات والأقلام التى خرجت علينا فى أول وثانى يوم انتخابات رئاسية تلطم الخدود وتنعق كالغربان وتتلصص كالبوم من ضعف الناخبين!!.. ولحظتها تعجبت من هذه الكوميديا السخيفة.. وقلت إن عدد من صوتوا فى استفتاء مارس 2011 حوالى 18 مليونا..و 24 مليونا فى الرئاسية الأولى «مع احتساب نسبة المغتربين والإخوان والسلفيين والمغرر بهم ممن هم فى أمس الحاجة لشنطة الزيت والسكر والسمن والأرز.. و17مليونا استفتوا على دستور الإخوان.. و21 مليونا صوتوا على دستور 30 يونيو .. و22 مليونا حصيلة الانتخابات الحالية فى يومين.. ومازلنا ننتظر نسبة أعداد اليوم الثالث.. فهل فهم الأغبياء والخونة والعملاء والمرتزقة أصول اللعبة وعزيمة الشعب وحبه للقائد الذى اختاره؟!.

وأضفت: و لو كانت النسبة 37 % الآن.. ثم زادت حتى آخر اليوم-الأربعاء-الى 45% أو ربما أكثر.. فهذا فى حد ذاته إنجاز عظيم جدا جدا.. ليه؟ تعالوا نخصم من هذه النسبة –كما سبق وأشرنا.. كل من الإخوان الإرهابية والأنطاع السلفية والذين غرر بهم من الفقراء بإيعاز من هؤلاء الـ.... ولنفترض جدلا أنهم 3ملايين -حسب ما زعموا- ثم تعالوا نخصم أيضا حوالى 7 ملايين نسبة الوافدين فى المحافظات.. فهذا يعنى أن لدينا 10 ملايين ناخب «ضاعت أصواتهم بفعل فاعل فى هذه الانتخابات».

طيب دى حاجة حلوة خالص.. ولو جمعنا هذا العدد على النسبة المتوقعة حتى نهاية اليوم الثالث.. فالناتج هنا سيتخطى الثلاثين مليون صوت تقريبا.. وهذا ما حدث بالفعل .. حيث حصل المشير على 24 مليوناً و500 ألف صوت .. وحصل صباحى –تجاوزا-على حوالى مليون صوت.. ثم زادت نسبة الأصوات الباطلة عن المليون صوت.. وهذا الرقم فاق كل التوقعات.. أى أننى أتحدث فى هذه الحالة عن حوالى 48% من الأصوات الصحيحة قد ذهبوا دون أى دافع-اللهم إلا القلة القليلة إياها-لممارسة حقهم السياسى.وأشرت بأننا لو قارنا العدد نفسه بنسبة الذين صوتوا فى انتخابات 2012..فسنجد أن الفارق بين المشير ومرسى حوالى 10 ملايين صوت.. مع الأخذ فى الاعتبار تلك القضايا التى مازالت تنظر أمام المحاكم بتسويد الإخوان للبطاقات الانتخابية فى مطابع الأميرية لصالح مرشحهم المسجون حاليا فى قضايا تخابر!!..هذا ماقلته بالضبط أثناء الانتخابات فى برنامج «الموجز» على قناة «النيل الثقافية». مما سبق سنجد أنفسنا أمام إنجاز تاريخى وعرس ديمقراطى شهد به القاصى والدانى بكل المقاييس.. ومن هنا أقول لـ«الخونة والمطبلاتية والمرتزقة والمأجورين واللاوطنيين» ومن أرادوا تشويه هذه الفرحة علينا إن نسبة الذين صوتوا فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة لم تتعد الـ «28%».. وكان الأجدر بكم أن تضعوا مصلحة البلاد فوق اى اعتبار..لكن هيهات.. فقد خيب الشعب ظنكم وخرج يدافع عن مكتسباته وعن ثرواته وعن تمسكه بالبطل الذى حماه من غدر اللئام واللصوص والفاسدين..وتبقى كلمة أخيرة.. ألف مبروك لمصر اختيار «السيسى» رئيسا.. و«صباحى» معرضاً.. ونشكر كليهما على دوره الوطنى.. ونطالب السيد حمدين بأن يضع مصلحة الشعب فوق أى اعتبار

■ كاتب صحفى


هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.