«أمازون» تسرح 18 ألف عامل.. كيف يؤثر ذلك على أدائها؟
أعلنت شركة أمازون العالمية عن استمرارها في تسريح العمالة لديها، مؤكدة أنه سيؤثر على 18000 عامل، وفقًا لمذكرة من الرئيس التنفيذي آندي جاسي.
ونصت المذكرة على أن "غالبية" الأدوار التي سيتم إلغاؤها ستكون في متاجر أمازون ومؤسسات الأفراد والخبرة والتكنولوجيا.
يذكر أن هذه التسريحات أكثر بكثير مما كان يشاع سابقًا، إذ سبق وأن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الشركة تهدف إلى خفض قوتها العاملة بنحو 10000 فى سبتمبر 2022.
وقالت شركة أمازون العالمية إن لديها حوالي 1.5 مليون موظف في المجموع، وأنها ستقوم بتوزيع 18000 شخص بين التخفيضات التي تم الإعلان عنها في نوفمبر الماضي وذلك وفقًا لتقرير theverge.
كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة "ستنتظر عادةً للتواصل بشأن هذه النتائج حتى نتمكن من التحدث مع الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر"، لكنها كانت تشارك الأخبار لأن "أحد الزملاء في الفريق سرب هذه المعلومات خارجيًا، ويقول أيضًا إن العمال المتأثرين سيبدأون فى اكتشاف ذلك في 18 يناير.
وكانت قد اعترفت الشركة منذ شهور بأنها كانت تدمج "بعض الفرق والبرامج" في قسم الأجهزة والخدمات، وذلك حسبما قال نائب الرئيس الأول ديف ليمب في رسالة بريد إلكتروني في نوفمبر، ومع ذلك فإن الشركة لم تؤكد الرقم الأصلي رسميًا.
التسريح لن يكون الأخير
كما أخبر الرئيس التنفيذي آندي جاسي العمال أنه سيكون هناك "مزيد من التخفيضات في الأدوار مع استمرار القادة في إجراء التعديلات" في عام 2023، ولكن حتى الآن كانت الشركة غامضة للغاية بشأن عدد الوظائف التي ستتأثر.
وهذا ما يجعل تخفيض أمازون يعتبر واحدًا من أكبر تخفيضات شركة التكنولوجيا العملاقة حتى الآن، وفي الأشهر القليلة الماضية إذ أعلنت شركة Meta أنها ستسرح حوالي 11000 موظف، بينما أعلنت شركات مثل Intel أنها تخطط لإجراء تخفيضات كبيرة على مدار العام.
كما قالت شركة Salesforce أنها ستخفض حوالي 10% من قوتها العاملة، أي حوالي 8000 موظف، بينما قالت Vimeo أنها ستسرح 11% من موظفيها.
ويذكر أن شركة أمازون أصبحت هي أول شركة عامة في العالم تخسر تريليون دولار من قيمتها السوقية، حيث أدى مزيج من ارتفاع التضخم وتشديد السياسات النقدية والأرباح المخيبة للآمال إلى عمليات بيع تاريخية في أسهم الشركة منذ مطلع عام 2022.
إذ تراجعت أسهم عملاق التجارة الإلكترونية بنسبة 4.3% مؤخرًا، مما دفع قيمتها السوقية إلى حوالي 879 مليار دولار من إغلاق قياسي عند 1.88 تريليون دولار في يوليو 2021.
وكانت قد توقعت "أمازون" في أكتوبر لماضي، توقعت "أمازون" أن تبطئ حركة النمو بالإيرادات إذ أنه قلل المتسوقون من إنفاقهم في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي.
إذ أن ذلك انتهى بها إلى أن خفض قيمتها السوقية إلى أقل من تريليون دولار لأول مرة منذ الارتفاع الذي غذى به الوباء أسهم شركات التكنولوجيا قبل أكثر من عامين.
في الوقت نفسه كانت قد أعلنت أمازون في أكتوبر، أنها عادت إلى نمو مبيعات مزدوج الرقم، وذلك بفضل "أكبر حدث في Prime Day على الإطلاق" في يوليو، كما وعدت المستثمرين بأنها تحرز "تقدمًا ثابتًا" نحو خفض التكاليف.
وفي الثالث من يناير الحالي أبلغت لجنة الأوراق المالية والبورصات أنها قد حصلت على قرض بقيمة 8 مليارات دولار لاستخدامه في "أغراض عامة للشركة".
وكان قد صرح متحدث باسم الشركة أن الشركة تستخدم "خيارات تمويل مختلفة لدعم النفقات الرأسمالية، وسداد الديون، وعمليات الاستحواذ واحتياجات رأس المال العامل" بينما تتنقل في "بيئة اقتصادية كلية غير مؤكدة".
وأكدت الشركة أنها "تعمل على دعم المتضررين وتقدم حزمًا تشمل مدفوعات إنهاء الخدمة ومزايا التأمين الصحي الانتقالي ودعم التوظيف الخارجي".