خبراء تربويون: قرارات وزير التعليم بشأن امتحانات الثانوية العامة بمثابة رسائل طمأنة للأسر
علق خبراء تربويون، على قرارات وزير التربية والتعليم والتعليم، اليوم، بشأن امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2022/2023.
وقال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن قرارات وزير التربية والتعليم، بشأن امتحانات الثانوية العامة، "بمثابة رسائل طمأنينة للأسر المصرية" بعد ما لمسه الوزير بنفسه من قلق وتوتر أثناء تفاعله المباشر مع أولياء الأمور خلال الفترة الماضية جراء ما حدث خلال العامين الماضين، وتضمنت رسائل الطمأنينة ما يلي:
1-التأكيد على استخدام بنوك الأسئلة في وضع أسئلة الامتحانات والذي يضمن توافر الشروط القياسية المناسبة في كل سؤال.
2- الحرص على الشفافية واطلاع الطلاب على مواصفات الورقة الامتحانية لشهادة الثانوية العامة كأحد المباديء التربوية الأساسية بل أحد حقوق الطالب.
3-التأكيد على استخدام الكتاب المفتوح، وتسليم الطالب كتيب المفاهيم في بداية امتحان كل مادة ويسلمه للملاحظ في نهاية الامتحان، مما يوضح للطالب آلية الاجابة والمذاكرة وبالتالي لا يضطر الي حفظ التفاصيل.
4-ضرورة التزام واضعي الامتحانات بالمواصفات العامة والخاصة للورقة الامتحانية الصادرة من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وهي التي تم الإعلان عنها بالتفصيل خلال المؤتمر السابق وبالتالي استعد الطالب وفقا لها.
5-التأكيد على التصحيح الإلكتروني لأسئلة الاختيار من متعدد بعيدًا عن العنصر البشري، فضلا عن جود اثنين من المصححين لكل سؤال مقالي ؛ لضمان ثبات ودقة التصحيح وفي حال وجود اختلاف بينهما في التصحيح لأكثر من نصف درجة يفصل بينهما مصحح ثالث، وستكون الدرجة التي يحصل عليها الطالب موزعة على خطوات وعناصر الاجابة بما يضمن حق الطالب.
6- خلو الأسئلة من الأخطاء اللغوية لجميع اللغات وعدم تكرار الأسئلة، وهي الأمور التي كانت مثار شكاوي خلال العامين الماضيين.
7- التأكيد لأول مرة على إتاحة نموذج استرشادي للامتحان لكل مادة على موقع الوزارة خلال النصف الثاني من العام الدراسي يحاكي امتحان آخر العام مع إتاحة نموذج الإجابة بما يقلل من مخاوف الطلاب ويجعلهم أكثر استعدادا للامتحانات.
8- بعد أن ثارت مخاوف من عدم مناسبة زمن الامتحان مع عدد أسئلة الامتحان وخاصة مع إدخال اسئلة المقال القصير مما يتطلب وقتا اكبر، أكد الوزير علي ضرورة أن يتناسب الوقت المخصص للإجابة على جميع الأسئلة ووقت المراجعة مع الفترة الزمنية المخصصة للامتحان
9- التأكيد على أن الأسئلة المقالية ستكون من النوع القصير وأن تكون محددة وواضحة والإجابة مع توزيع الدرجات علي خطوات الإجابة وليس الناتج النهائي فقط، وهذا يضمن الطالب حصول الطالب علي حقوقه بعدالة
10-وضوح نموذج الإجابة وتضمينه كل الإجابات المحتملة خاصة ان السؤال المقالي يمكن الاجابة عليه بأكثر من صيغة.
مع ذلك توجد بعض الملاحظات يجب أخذها في الاعتبار منها:
1- تثبيت توزيع أسئلة الامتحانات في جميع الامتحانات بحيث تكون مقسمة ٣٠٪ للفهم و٤٠٪ للتطبيق و٣٠٪ لحل المشكلات والإبداع، بينما يجب ان تتباين تلك النسب من مادة إلى أخرى حسب طبيعة كل مادة.
2- أن الإبداع من المستحيل قياسه مع استخدام اسئلة الاختيار من متعدد محددة الإجابة ولا حتي مع اسئلة المقال القصير فكيف سستضمن الامتحان اسئلة لقياسه؟
3-لا يشترط في أسئلة الاختيار من متعدد وخاصة في مرحلة الثانوية العامة اختيار اجابة صحيحة والباقي خطأ، بل يمكن اختيار الإجابة الأدق.
بينما عقب الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، على قرارات وزير التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازي، اليوم، بشأن امتحانات الثانوية العامة للعام الدارسي الحالي 2022/2023.
وقال حجازي، أن التصريحات الخاصة بامتحانات الثانوية العامة اليوم، تضمنت العديد من النقاط التي تثير العديد من التساؤلات بشأنها، والتي منها:
1-التأكيد على ضرورة أن تتناسب الأسئلة مع الوقت المخصص للإجابة، وهنا يجب أن نطرح سؤالا: هل سيتم تطبيق الأسئلة تجريبيا واستخدام المعادلات الإحصائية اللازمة للوصول إلى تحديد الوقت المناسب لكل سؤال ومن ثم اختيار مجموعة من الأسئلة تتناسب في مجموعها مع وقت الامتحان أم أن تقدير الزمن المخصص للإجابة سيخضع للتقدير الشخصي لواضع الأسئلة.
2-تخصيص نسب ثابتة لأسئلة الفهم والتطبيق لم يأخذ في الاعتبار أن هذه النسب لا تخضع لنظام ثابت وإنما يتحكم فيها أهداف المنهج وفي ضوء هذه الأهداف تتم عملية التقويم وتختلف هذه النسب من مادة لأخرى ومن موضوع لآخر, فالقول بوجود نسب ثابتة لا يتماشى مع أهداف المنهج ونواتج التعلم المطلوب تحققها من خلاله.
3- لا زالت فكرة بنوك الأسئلة تتم على أساس الترشيحات الشخصية من قبل واضعي الأسئلة وبناء على الخبرات الذاتية في تقدير مدى سهولة أو صعوبة السؤال ومدى جودته دون إجراء الاختبارات الإحصائية اللازمة للتحقق من كل هذه المعايير.
وكشف الخبير التربوي، أن النقاط الإيجابية فى قرارات وزير التربية والتعليم اليوم الآتي:
1-إتاحة نماذج استرشادية ولكن كان يمكن إجراء عدد من الاختبارات التجريبية على عينات من محافظات مختلفة يطبق علي كل عينة نماذج من الأسئلة التي سوف تأتي منها أسئلة الامتحان بالفعل للتأكد من جودة الأسئلة واستخراج خصائصها الإحصائية تمهيدا لإنشاء بنوك أسئلة قوية يتم سحب امتحانات منها في السنوات المقبلة.
2- أن الأسئلة المقالية التي سيتم تضمينها ستكون من نوع المقال المقيد الذي تنخفض فيه حدة الذاتية التي تؤثر على درجة الطالب.
3- التوجيه بضرورة مراعاة الدقة في صياغة الأسئلة واختيار البدائل, ولكن ينبغي العلم أن هذا الإجراء يتطلب تفريغ لجان مستقلة لإعداد الأسئلة وأن تكون هذه هي مهمتهم الأساسية والوحيدة وعدم تكليفهم بأي أعمال أخرى وتوفير التيسيرات اللازمة لهم للقيام بهذه المهمة بشكل جيد لأنها مهمة ليست سهلة.
4-يجب أن يتم التركيز بشكل أساسي على المستويات المعرفية وفقا لطبيعة كل مادة وحسب ما هو محدد مسبقا من قبل واضعي المناهج ويجب أن تتسق الأسئلة مع هذه الأهداف ومن ثم فلا مجال للحديث عن تقييم القدرات العقلية أن تقييم التحصيل الإبداعي لأن طبيعة الأسئلة المستخدمة ليست من النوع الذي يقيس الإبداع كما أن الإبداع ليس من القدرات الشائعة بين الطلاب وإنما يجب التركيز بشكل أكبر على النقد والتحليل والتفسير والاستدلال وغيرها من القدرات الشائعة والتي يمكن تعلمها وقياسها بدقة وسهولة.