رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة عالمية: مصر حققت إنجازات كبيرة فى سوق الهيدروجين الأخضر

الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر

قالت مجلة "ماريتيم ايجيجزتيف" العالمية المتخصصة في أخبار صناعات النقل البحري، إن مصر حققت إنجازات كبيرة في سوق الهيدروجين الأخضر مع العديد من المشروعات التي يمكن أن يساهم بما يتراوح بين 10 و18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025.

 

ودعا بنك الاستثمار الأوروبي، إفريقيا لتسخير مواردها الضخمة من الطاقة الشمسية لإنتاج هيدروجين أخضر رخيص وفير، وهي سوق غير مستغلة بقيمة 1 تريليون دولار يمكن أن تساعد القارة على أن تصبح لاعبًا عالميًا في مجال الطاقة، وتخفيض الانبعاثات بشكل كبير وإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة والنقل (بما في ذلك الشحن).

 

على الرغم من أن إفريقيا هي الأخيرة في القائمة من حيث حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ إلا أن القارة تتحمل العبء الأكبر من تغير المناخ، ويمكن التخفيف من ذلك من خلال استخدام موارد الطاقة الشمسية الضخمة لإنتاج 50 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2035، وفقًا لبنك الاستثمار الأوروبي، ويمكن أن يساعد الهيدروجين الأخضر في تأمين إمدادات الطاقة العالمية، وخلق فرص العمل، والمساعدة في إبطاء تغير المناخ العالمي.

 

ويعتقد بنك الاستثمار الأوروبي، الذي شارك مع التحالف الدولي للطاقة الشمسية والاتحاد الإفريقي لإجراء دراسة حول "إمكانات الهيدروجين الأخضر غير العادية في إفريقيا"، أن استثمارات الهيدروجين الخضراء يمكن أن تقلل من انبعاثات الكربون في إفريقيا بنسبة 40 في المائة، لتحل محل 500 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

 

بصرف النظر عن تأمين الوصول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة ، تتمتع إفريقيا بالقدرة على أن تصبح قوة هيدروجين خضراء عالمية من خلال توفير 25 مليون طن من الطاقة النظيفة لأسواق الطاقة العالمية، أي ما يعادل 15 في المائة من الغاز الحالي المستخدم في الاتحاد الأوروبي.

 

وستساعد استثمارات الهيدروجين الخضراء على نطاق واسع في معالجة الآثار المتفاقمة لتغير المناخ من خلال تحويل إمدادات المياه النظيفة في المناطق التي تتأثر بانتظام بالجفاف، وبالتالي مساعدة المجتمعات.

 

نظرت الدراسة في أربعة محاور طاقة إفريقية محتملة- موريتانيا والمغرب وجنوب إفريقيا ومصر- وجد الباحثون أن الهيدروجين الأخضر قابل للتطبيق اقتصاديًا ويمكن إنتاجه بأقل من دولارين لكل كيلوجرام بحلول عام 2030، وهو أقل بكثير من افتراض الكتلة الحالي البالغ 5 دولارات للكيلوجرام.

 

وقال عبدالسلام ولد محمد صلاح، وزير الطاقة الموريتاني: "تمتلك إفريقيا أفضل طاقة شمسية في العالم، ويمكن أن يؤدي تحويل الطاقة الشمسية إلى هيدروجين أخضر إلى تعزيز أمن الطاقة وتقليل الانبعاثات والتلوث وإزالة الكربون من الصناعة والنقل".

 

وحققت موريتانيا ومصر وجنوب إفريقيا إنجازات كبيرة في سوق الهيدروجين الأخضر مع العديد من المشاريع قيد الإعداد، فمصر التي تهدف إلى إنتاج 42 في المائة من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2035، تعتقد أن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يساهم بما يتراوح بين 10 و18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025. 

 

وهناك دول أخرى مثل كينيا والمغرب ونيجيريا في مراحل مختلفة من التطور، تخطط لدمج الهيدروجين الأخضر في مزيج الطاقة.

 

وتظهر الدراسة التي أجراها بنك الاستثمار الأوروبي أنه سيتعين على الحكومات في القارة وضع خطط ولوائح وحوافز لتعبئة استثمارات القطاع الخاص، يجب عليهم أيضًا الاستثمار في مشاريع تجريبية لإظهار نجاح توليد الهيدروجين الأخضر وتخزينه وتوزيعه واستخدامه.