طلب إحاطة بمجلس النواب لترقية مسئول وتجديد الثقة فى رئيس دار الكتب والوثائق

تقدم النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، للسيد المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، والسيد رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بطلب إحاطة في شان ترقية الموظف المسئول عن اختفاء مخطوطة الرسالة للإمام الشافعي وأكثر من 300 وثيقة أثرية، وتجديد الثقة في مديرة دار الكتب والوثائق رغم الإهمال الجسيم بالدار.

وذكر طلب الإحاطة أنه رغم التحقيق بمعرفة النيابة الإدارية مع الموظف محمد فودة بدار الكتب والوثائق، في الدعوى رقم 213 لسنة 49 قضائي، وصدر حكم الإدانة بالقرار رقم 373، وبناء عليه تمت معاقبته بالخصم 20 يومًا من راتبه، وكان من البديهي أن يتم نقل الموظف من المكان الذي يشرف فيه على شبكة الإنترنت الخاصة بالدار والتي تحوي أغلب الوثائق المؤرشفة إلكترونيًا ولكن هذا لم يحدث.

وذكر طلب الإحاطة انه بناء عليه قامت السيدة نيفين محمود، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، بتجديد الثقة به وإعطائه صلاحيات أكبر بحجة أنه تم خصم 20 يومًا من راتبه وهذا كاف.

ونوه طلب الإحاطة إلى أنه بالرغم من اختفاء 6 مجلدات من صحيفة الوقائع المصرية، وقيام وزيرة الثقافة بتحويل الواقعة للتحقيق، لكن فوجئ الجميع بقرار تجديد الثقة في رئيس دار الكتب والوثائق المصرية.

أما عن مخطوطات دار الكتب والوثائق فتبلغ حوالي 57 ألف مخطوط، تعد من أنفس المجموعات، وهي مرقمة ومفهرسة وتغطي تشكيلة واسعة من المواضيع، حيث تتميز بتنوع موضوعاتها وخطوطها المنسوبة ومخطوطاتها المؤرخة.

 كما تضم مجموعة نفيسة من أوراق البردي العربية، من بينها مجموعة عُثر عليها في كوم أشقاو بالصعيد، تبلغ مجموعها ثلاث آلاف بردية تتعلق بعقود زواج وبيع وإيجار واستبدال وكشوف وسجلات وحسابات خاصة بالضرائب أو تقسيم مواريث أو دفع صداق وغيرها. وأقدم البرديات يعود لسنة 87هـ (705م) ولم ينشر منها إلا 444 بردية. كما تحتوي الدار على مجموعة من الوثائق الرسمية التي تتمثل في حجج الوقف ووثائق الوزارات المختلفة وسجلات المحاكم وغيرها مما يعنى به الباحثون في شتى المباحث الأثرية والتاريخية. كما تمتلك الدار مجموعة من النقود العربية يعود أقدمها إلى سنة 77هـ (696م). وتشمل مجموعاتها تشكيلة كبيرة من مخطوطات القرآن المكتوبة على الورق والجلد، وبعضها في الخط الكوفي القديم غير المنقط، وبعضها لخطاطين مشهورين. وهناك مجموعات من مخطوطات البردي من مختلف أنحاء مصر بعضها يعود للقرن السابع أو قبله.

 وهذه المجموعة تعد منجم معلومات عن الحياة الاجتماعية والحضارية في مصر في بداية الإسلام. وفيها مجموعات عثمانية وفارسية قديمة أيضًا، وفي الدار قطع نقدية يعود أقدمها إلى 693م..