رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللاتينية في عيد الميلاد: كان الاحتفال قديما 6 يناير كما هو عند الأقباط الآن

عيد الميلاد
عيد الميلاد

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر اليوم، برئاسة المطران كلاوديو لوراتي بعيد الميلاد المجيد.

وفي تعليقها على الحدث تقول الكنيسة: إنه في السنةِ الثانيةِ والاربَعين مِن مُلكِ اغوسطوس قَيصَر امبَراطور روما وُلِدَ المسيح كلمةُ الله في بيتَ لحمِ، في مَغارَةٍ حَقيرَةٍ مِن المَغاوِرِ التي كانَ يَلجَأ إلَيها الرُعيانُ في جوارِ البلدةِ. وَلمَ يَعلَم بِهِ الاّ وَالِدَتُهُ وَيوسُفُ وَالرُعاةُ الذينَ بَشَّرَهُم المَلائِكَة. 

كَانَت الكَنيسَةُ في بِلادِ المَشرِق تَذكُرُ ميلادَ الرَّبِّ حَولَ السادِسِ مِن كانون الثاني كَما هِيَ العادَةُ اليَومَ عِندَ الارمَن والأحباش والأقباط في عيد يُدعى "الدِنْح" أو الظُهور. 

وَكانَ الوَثَنّيون يُعَيِّدون "ميلاد الشَمس" حَول الخامِس والعشرين مِن كانون. فَبَدَلَ الامبراطور اوريليانوس هَذا العيد بِعيدِ "ميلادِ المسيح" شَمسُ العالمَ، وَذَلِكَ في سَنة 374. فَعيَّدَت كَنيسَة روما ثُمَّ انطاكِيَة وبيزَنطِيَة ميلاد المَسيح في 25 كانون الأول وحافَظَت عَلى السادس من كانون الثاني كَعيدِ عِمادِ المَسيح وَظُهور الثالوث.

واضافت: "ها إنّي أُبشِّرُكُم بِفَرحٍ عَظيمٍ يَكونُ فَرحَ الشَّعبِ كُلِّه"... تلك كانت كلمات الملاك للرّعاة في بيت لحم. ها أنا أردّدها لكِ اليوم، أيّتها الأنفس المؤمنة: إنّي أبشّركم بخبر سارّ سوف يشعركم بفرح عظيم. بالنسبة إلى منفيّين مساكين محكومين بالموت، أيمكن أن يكون هنالك من خبر سارّ أكثر من ولادة المُخلِّص الذي أتى، لا ليخلّصنا من الموت فحسب، إنّما ليعيدنا إلى وطننا السّماوي أيضًا؟ هذا ما أعلنه لكم بالتحديد: "وُلِدَ لَكم اليومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو المَسيحُ الربّ".

عندما يقوم ملك بزيارته الأولى إلى مدينة من مملكته، يتمّ استقباله بحفاوة كبيرة؛ يا للزينة وأقواس النصر! فاستعدّي يا بيت لحم السّعيدة لكي تستقبلي ملكك استقبالاً لائقًا... اِعلمي، كما قال عنك النّبي ميخا (راجع مي 5: 1)، أنّك المفضّلة من بين كلّ مدن الأرض لأنّ ملك السماء قد اختارك كموقع لمولده هنا على الأرض لكي يملك فيما بعد لا على اليهوديّة فحسب، إنّما على قلوب الناس في كل الأمكنة... ماذا كان سيقول الملائكة عند رؤيتهم أمّ الله تدخل مغارة لكي تلد ملك الملوك! إنّ أولاد الأمراء يولدون في بيوت مرصّعة بالذهب... ويكونون مُحاطين بوجهاء المملكة. فيما أراد ملك السماء أن يولد في إسطبل بارد ومن دون نارٍ للتّدفئة. لم يكن لديه سوى الأقمطة ليتغطّى بها، والمزود مع بعض القشّ ليرقد عليه.