المعارضة السورية: الأسد يُخفي الأسلحة الكيميائية في منحدرات جبلية نائية
أشارت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، إلى اتهامات المعارضة السورية للأسد بأنه يُخفي الأسلحة الكيميائية في منحدرات جبلية نائية شمال غرب البلاد.
مؤكدة أنه تحدٍ لاتفاق الأمم المتحدة، الذي يلتزم فيه رئيس سوريا "بشار الأسد" بالقضاء على المخزون الكيميائي بحلول نهاية يونيو.
وقال عضو بارز في المعارضة السورية – لا يزال على اتصال مع مسئولين أمنيين يعملون لصالح نظام الأسد - لصحيفة "التايمز" الإسرائيلية: إن يوم 16 أبريل وصلت ثلاث سيارات ليلا إلى "جورين" شمال غرب حماة، حيث يتمركز نظام الأسد في كتيبة جبلية هناك.
وفقا لمسئولين كانت السيارات تحمل مواد كيميائية، التي كانت مدفونة تحت الأرض ثم دخلت معسكر اللواء.
وأضاف عضو المعارضة قائلا: "عند وصول السيارات تم قطع الكهرباء عن المنطقة بأكملها".
وأفادت مصادر أخرى، بأن النظام قد نقل المواد الكيميائية والصواريخ التي تحمل رؤوسًا حربية كيميائية من مركز البحوث في بلدة "مارزاف" شمال غرب حماة إلى معسكر آخر، ووضعت الأسلحة في كهوف سرية وخنادق في الجبال بالقرب من المخيم.
وقال عضو المعارضة للصحيفة: "وفقا لمعلوماتنا، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم نقل الأسلحة الكيميائية من مكان إلى آخر".
وأضاف قائلا: "نعتقد أن النظام يمتلك كمية كبيرة من VX (غاز الأعصاب) وهو غاز سام للغاية".
وأكد عضو المعارضة على أن الأسد "قبل الموافقة في سبتمبر الماضي لتسليم كامل مخزونها الكيميائي الذي قدمه إلى الأمم المتحدة ولكن كم من هذا قد تم تسليمه بالفعل، أنا لا أعرف".
وقال أحد نشطاء المعارضة من حماة: إنه "في الأيام الأولى للانتفاضة السورية تم تحويل المخيم الذي يحتوي على تلك الأسلحة، إلى مركز بحوث عسكرية مغلق بعد أن كان يستخدمه المدنيون للاستجمام وكان به حمامات سباحة".
وأضاف قائلا: إنه خلف هذا المخيم تمت إحاطة الجبل لإخفاء الخنادق التي حفرت حديثا ولكنها ظهرت في صور عن طريق الأقمار الصناعية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعلومات الجديدة يؤكدها تقرير إسرائيلي الذي كشف عنه صحيفة "صنداي تايمز" في فبراير الماضي، حيث إن الأسد قام بتخزين صواريخ برؤوس حربية كيميائية في المناطق العلوية غرب حماة.
وفي الأسبوع الماضي، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" مجلس الأمن الدولي بأن الموعد النهائي في 30 يونيو لإزالة تمامه للأسلحة الكيميائية في سوريا لن تتم، لأن الحكومة السورية تقول إنها لا يمكن أن تنقل الشحنة الأخيرة من المواد الكيميائية بأمان.
وأكد "بان كي مون" في رسالة يوم الأربعاء الماضي، من قبل وكالة أسوشيتد برس، أن 7.2% من المخزون المعلن للأسلحة الكيميائية في سوريا لا يزال في البلاد.
وأضاف أيضا أن الحكومة تصر على أنها لا تسيطر بالكامل على الأمن في المنطقة حيث يتم تخزين المواد الكيماوية، قائلا "مخاوف خطيرة بشأن سلامة وأمن القوافل التي من شأنها أن تنقل المواد إلى ميناء اللاذقية".
ويقدر أعضاء المعارضة السورية، أن النظام يُخبئ "ما لا يقل عن 20% من المخزونات الكيميائية حتى الآن".
ويقول أعضاء المعارضة: إن "هذه 20% يكفي لتدمير منطقة الشرق الأوسط بأكملها".
المصدر:
http://www.timesofisrael.com/assad-hiding-chemical-arms-in-remote-mountainside-activist-charges/