بسبب تهديدات بيونج يانج العسكرية.. سول وواشنطن تدرسان إجراء تدريبات بالذخيرة الحية
قالت وزارة الدفاع في سول، اليوم الخميس، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدرسان إجراء أول تدريبات مشتركة واسعة النطاق بالذخيرة الحية منذ ست سنوات في 2023، وسط التهديدات العسكرية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الوزارة جيون ها-جيو إن التفكير في التدريبات جاء في الوقت الذي تناقش فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاستعدادات للاحتفال بالذكرى السبعين لتحالفهما في العام المقبل، وذلك بحسب رويترز.
وقال جيون في إفادة دورية "احتفالًا بتلك المناسبة، نستكشف سبلًا مختلفة لاستعراض وجودنا العسكري وقدرات الردع الساحقة للتحالف ضد كوريا الشمالية، وأضاف يمكن أن تكون التدريبات المشتركة بالذخيرة الحية أحد الخيارات".
وستكون التدريبات استعراضًا مشتركًا جديدًا للقوة بعد توقف لسنوات، وتأتي في عهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول الذي تعهد بتعزيز القدرات العسكرية والاستعداد في مواجهة تطوير أسلحة كوريا الشمالية.
ونشرت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء طائرات إف-22 المقاتلة من أجل تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 2018، بعد ساعات من انتقاد كوريا الشمالية للبلدين وتعهدها بإجراء مزيد من التجارب الصاروخية.
- تجارب صاروخية لكوريا الشمالية
وأجرت كوريا الشمالية عددًا غير مسبوق من التجارب الصاروخية هذا العام، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مصمم للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. وقال مسئولون في سول وواشنطن إنها أكملت أيضًا الاستعدادات لما سيكون أول تجربة نووية لها منذ 2017.
وفي وقت سابق، انتقدت كوريا الشمالية خطط اليابان لتعزيز قوتها العسكرية، وهددت باتخاذ إجراءات لم تحددها.
واتهمت وزارة الخارجية في بيونج يانج، الحكومة في طوكيو، الإثنين، بمحاولة الحصول على قدرات الضربة الأولى ضد دول أخرى وإيجاد أزمة أمنية خطيرة، ونقلت وسائل الإعلام عن متحدثة القول إن اليابان قامت بخيار خاطئ وخطير للغاية، وأضافت أن بيونج يانج سوف تظهر بإجراء عملي إلى أي مدى بلغت مخاوفها.
وكانت الحكومة اليابانية قد قررت مؤخرًا مضاعفة موازنة قطاع الدفاع تقريبًا إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي على مدار الخمسة أعوام المقبلة، وذلك ضمن استراتيجية أمنية جديدة لمواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية والخطوات التي تتخذها الصين لبسط سيطرتها.