«قومي حقوق الإنسان» و«العربية للمؤسسات الوطنية» يفتتحان دورة محمد فايق 3
افتتح السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الدورة التدريبية الثالثة التي تنظمها الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق سنوياٌ تحت مسمى «دورة محمد فايق»، مرحبا بالدكتور سلطان بن حسن الجمالي، أمين عام الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في بلده الثاني مصر، مؤكدا على أهمية هذه الدورات في رفع قدرات الباحثين في المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
وأضاف السفير كارم أن قرار تنظيم دورة سنوية تحمل أسم معالي الوزير محمد فائق هو تقديراً لما يبذله من جهود في خدمة حقوق الإنسان، وأننا نأمل أن تكون مسيرته الذاتية شعاعاً يضيء الطريق للجيل الحالي و للأجيال القادمة للاقتداء به كقيمة وقامة عربية ودولية.
وأكد على دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني لأنها هي الجهات التي يعتمد عليها المجتمع الدولي لحث الدول على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلدانها من خلال تفاعلها وتعاونها مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، وتشجيعها لدولها على تنفيذ ومتابعة تنفيذ توصيات الآليات التعاقدية وغير التعاقدية.
كما أكد السفير فهمي فايد، أمين عام المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن العمل على دعم القدرات المؤسسية والفنية وبناء الثقافة الداعمة لحقوق الإنسان والتوعية بها يأتي على رأس أولويات عمل مجلسنا، مضيفا أن المجلس وضع خطة عمل لتنفيذ عدد من البرامج التدريبية وورش العمل لرفع قدرات وكفاءة الزملاء بالمجلس والاستعانة بأفضل الممارسات والتجارب الناجحة في الجهات المعنية بالدولة والمؤسسات الوطنية والدولية وذلك بالتعاون مع الشبكتين العربية والأفريقية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وقال السفير فهمي إن هذا التدريب يأتى كجزء من خطة عملنا حيث يهدف إلي بناء وصقل المهارات ورفع قدرات الكوادر الجديدة العاملة بمجال حقوق الإنسان، وتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية لتمكينها من القيام بدورها ومهامها بحرفية ومهارة لتحقيق أفضل النتائج المنشأة من أجلها ولتنعكس كل هذه الجهود بالتطبيق على أرض الواقع، وتصبح المؤسسات الوطنية العربية أكثر فاعلية وشفافية واستقلالية وفقاً لمبادئ باريس وتكون لديها القدرة على اتخاذ قرارات سريعة (تشارك وتمثل جميع المستويات في المجتمع)، وتحقق توقعات وآمال مواطني دولها.
فيما قال محمد فايق، عميد الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان السابق، إن الشبكة العربية لحقوق الإنسان تؤدى عملها بكفاءة تامة دون أن تتأثر بتذبذب العلاقات السياسية بين بعض الدول العربية، وليت ما فعلته الشبكة العربية أن يكون نموذجاً يحتذى فى العلاقات التجارية والثقافية والعلمية وغيرها من العلاقات التى يجب أن تستمر دون أن يقطعها تذبذب العلاقات السياسية لأن هذه العلاقات هى التى تجعل من العرب كياناً كبيراً فى عالم لم يعد فيه مكان للكيانات الصغيرة.
وأضاف أن نجاح دولة مثل قطر فى استضافة المونديال ويجمع العالم على أن هذه أجمل وأفضل دورة فى كل المونديال العالمى، ووصول فريق المملكة المغربية ليصبح أحد الأربعة الكبار، هى أشياء مهمة جداً فى مجال حقوق الإنسان لأنها تقضى على النظرة الدونية التى يحملها الغرب لنا ولدولنا العربية ن فخالص التهنئة لدولة قطر وللمملكة المغربية على هذا النجاح الذى هو نجاح لنا جميعاً.
فيما قدم الدكتور سلطان بن حسن الجمالي، أمين عام الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافة الدورة وتنظيمها، مؤكدا على أهمية موضوع الدورة وكذلك بالنظر للاحتياجات المتعددة للمشاركين فيها، ستعمد الأمانة العامة للشبكة العربية مستقبلاً إلى تطويرها لتتناول محاور أخرى تلبي احتياجات المؤسسات الأعضاء بالشبكة العربية وكذلك النشطاء من المجتمع المدني وأيضاً المؤسسات الحكومية التي تعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأكد على رسالة الشبكة العربية بحماية الكرامة الإنسانية، والتي كانت هاجس ورسالة فايق خلال مسيرته الحقوقية، حيث نراها كما يراها المدافعون عن حقوق الإنسان، رسالة سامية والسبب والهدف وراء كل جهودنا بمناهضة الانتهاكات وتعزيز وحماية الحقوق.