سؤال برلمانى للحكومة حول الدروس المستفادة من كأس العالم 2022
توجهت آمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، حول الدروس المستفادة من كأس العالم بقطر 2022.
وقالت النائبة: "هناك مجموعة من الدروس التي لا بد أن نخرج بها من كأس العالم بقطر الذي أُسدل الستار عليه بفوز الأرجنتين بالبطولة، أرى أنه لا بد أن نستفيد من هذه الدروس مستقبليًا على مستوى التخطيط والإدارة الرياضية ونحن في طريقنا نحو الجمهورية الجديدة.
وأضافت قائلة: "إن مشاركة المملكة المغربية الشقيقة المشرفة ووصولها إلى الأدوار المتقدمة فى أكبر مسابقة كروية عالمية بأداء متميز، أراه مفاجأة البطولة ٢٠٢٢ لأول مرة على أرض وإدارة دولة عربية قطر الشقيقة".
وأردفت عضو لجنة الخطة والموازنة: حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إنجازاً تاريخياً غير مسبوق في كأس العالم 2022 في قطر، حيث تساقطت الأرقام تباعاً وتحقق للكرة الإفريقية والعربية ما لم يتحقق منذ أول دورة لكأس العالم سنة 1930، الأمر لا يتعلق فقط بأرقام ترتبط بالكرة على المستطيل الأخضر، بل أبعد من ذلك، فالمنتخب الوطني المغربي كسر سقف الحلم والجرأة في التطلع إلى أعلى.
وأكدت "عبدالحميد": هذا الإنجاز التاريخي تحقق بفضل إطار وطني، وهو ما يعني أن الثقة في الأطر المغربية والاستثمار في تكوينها تكويناً جيداً سيعطي ثماره وإن تأخرت، بل عندما ننظر على الأقل في مجال كرة القدم، نجد أن أهم ما حققه المغرب في السنوات الأخيرة كان بفضل أطر وطنية.
وأوضحت: إن تسويق صورة المغرب بالطبع يكلف الكثير، وهذا طبيعي جداً في أي بلد يعتمد على الاستثمار الخارجي والسياحة، لكن ما قدمه اليوم المنتخب الوطني من تسويق مجاني لصورة المغرب لا تستطيع أقوى الوكالات المختصة في العالم تحقيقه، اليوم يبحث الناس من كل أنحاء العالم في محركات البحث على الإنترنت عن هذا المغرب الذي أبهرهم، بحيث تضاعفت عمليات البحث عن المغرب 26 في المائة في ظرف أقل من شهر.
واختتمت أن غالبية لاعبي المنتخب، إضافة إلى الناخب الوطني، هم من الجيل الثالث والرابع من المهاجرين، ضربوا أروع الأمثلة في الولاء والانتماء للوطن بشدة، وهم أحد أدوات القوة الناعمة لبلدهم.